“اب مكلوم” يروي معاناته مع قوانين الرؤية ويسرد التفاصيل
مرايا – اشرف فخيده – ما من خلاف يشتعل بين الزوجين الا ويكون الأبناء ضحيته، سواء على الصعيد النفسي او الجسدي، لأنهم يتأثرون بكل ما يدور حولهم من مشاكل، ليس هذا وحسب، بل يتحولون الى حق يتنازع عليه كلا الطرفين في حال قررا الانفصال، الأم تريد حضانة أولادها وبقاءهم الى جانبها اطول مدة ممكنة، والأب يحاول ايضا وبشتى الوسائل رؤية اولاده وفق ما يسمح له القانون والشرع بذلك.
الحضانة قضية شائكة تؤذي ايضا الأبوين وهي قابلة للجدل رغم وجود نصوص قانونية واضحة تنظمها، فالمحاكم القانونية والشرعية، على اختلافها، تعطي المرأة الحق في حضانة أولادها في صغرهم، وتمنح الأب حق الرؤية والمتابعة والرعاية.
وتشهد المحاكم الشرعية والقانونية في الاردن خلافات كبيرة حول حضانة الأهل لأولادهم، ويؤدي بعضها إلى أخذ او (خطف) أحد الطرفين للأولاد، والنأي بهم الى مكان بعيد عن الطرف الآخر حتى لا يتم تنفيذ الحكم الشرعي او القضائي في حقهم.
مرايا نيوز تنشر لكم قصة “اب” حرم من رؤية ابنه، بعد ان هربت زوجته برفقة ابنه، الذي يبلغ من العمر 4 اشهر، الى الاراضي التركية.
وفي التفاصيل التي رواها والد الطفل: “صدمت بعد مغادرتي لجلسة “الشقاق والنزاع” المقامة في المحكمة الشرعية، والتي لم تحضر زوجتي لها، بخبر مغادرة زوجتي، برفقة ابني الاراضي الاردنية الى الاراضي التركية، ومن ثم الى الامارات”.
مغادرة زوجتي الى خارج البلاد، اثارت حالة من القلق والارباك لدى اهل الطفل، وخصوصا والده، بقوله: “عندما علمت بمغادرة زوجتي وابني الى خارج الاردن، قلقت كثيرا، خصوصا بعد مراجعتي الى الجهات الحكومية، التي اصدرت جواز سفر لـ”ابني” دون موافقتي وعلمي، مبينا انه حاصل على قرار من المحكمة في رؤية المحضون واصطحابه مرة في الأسبوع والاتصال به عبر وسائل الاتصال الحديثة المتوفرة عندما يكون في يد أحدهما أو غيرهما ممن له حق الحضانة.
ووجه والد الطفل، من خلال مرايا نيوز، تساؤلات للمعنيين جاء فيه: من المسؤول في حاله عدم عودة الطفل، علما بأن زوجتي قد حجزت تذكرة ذهاب فقط؟!! من الذي قام باعطائه هذا الجواز دون الرجوع للأب؟ من الذي ساعد بمثل هذا الإجراء الظالم بحق الأب؟ وكيف حصل الطفل على ورقه عدم ممانعة للسفر؟ وما هي الوسيلة لإرجاع الطفل الى الاردن؟