مرايا – قام رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز اليوم الخميس بجولة ميدانية في محافظة الطفيلة تفقد خلالها عددا من المشروبات التنموية والخدمية.
ودشن رئيس الوزراء خلال زيارته للواء الحسا بمحافظة الطفيلة مشروع الفرع الإنتاجي الجديد لشركة جرش لصناعة الملابس والازياء المحدودة حيث وضع حجر الأساس للمشروع ايذانا ببدء العمل بتنفيذه.
كما زار الرزاز مدرسة الحسا الثانوية للبنين واطلع على سير العملية التدريسية وتبادل الحديث مع طلبة المدرسة والمدرسين فيها .
واطلع رئيس الوزراء خلال اجتماع مع محافظ الطفيلة حسام الطراونة ومدراء الاجهزة الامنية على استعدادات الأجهزة المعنية للتعامل مع الظروف الجوية التي تشهدها المملكة والمحافظة بشكل خاص.
كما تفقد رئيس الوزراء سير العمل والإنجاز بمشروع مدينة الطفيلة الصناعية .
واكد رئيس الوزراء خلال تدشينه مشروع الفرع الإنتاجي الجديد لشركة جرش لصناعة الملابس والازياء المحدودة ان إنشاء هذا المشروع في الحسا وقدوم كبار المستثمرين من دول العالم هو ترجمة حقيقية لتحقيق دولة الإنتاج التي وجه جلالة الملك الحكومة بتحقيقها.
وأشار رئيس الوزراء الى ان المستثمر الصيني في المشروع جاء للاستثمار في الاردن لثقته بهذا البلد واقتصاده وأبنائه، منوها بأن شركة جرش هي الشركة الاردنية والعربية الاولى والوحيدة التي يتم إدراج أسهمها على شركة ناسداك في نيويورك وهذا يعني استثمار العالم بالاردن.
وقال ” دولة الإنتاج تعني الإنتاج في كل محافظة ومنطقة وان تكون الاولوية للاستثمار في كل محافظة ومنطقة، وخاصة الأقل تنمية وذات معدلات بطالة عالية.
وهنا رئيس الوزراء اهالي لواء الحسا ومحافظة الطفيلة بهذا المشروع الذي سيرفد الاقتصاد الوطني وسيوفر 500 فرصة عمل للمجتمع المحلي في الحسا.
واكد الرزاز ان هذا الاستثمار له خاصية مميزة وستسعى الحكومة لمراعاتها في الإستثمارات القادمة، حيث ان الشركة ومن باب مسؤوليتها المجتمعية ستعمل على انشاء حضانة للاطفال ومركز شبابي يخدم ابناء المجتمع المحلي.
وأعرب عن تقديره للجهود المضنية التي بذلها نواب محافظة الطفيلة ولواء الحسا ومجلس المحافظة ومحافظ الطفيلة ورئيس بلديتها لاقامة هذا المشروع.
ويهدف المشروع الذي يتم تنفيذه بدعم من صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني التابع لوزارة العمل إلى توفير فرص لتشغيل وتدريب متدربين ومتدربات على مهنة صناعة الالبسة والازياء لرفد لواء الحسا في محافظة الطفيلة.
وقال وزير العمل سمير مراد إن مشروع إنشاء الفرع الإنتاجي يعتبر تجسيدا للشراكة والتعاون والتنسيق مع القطاع الخاص وتأكيدا لتنفيذ اجراءات وطنية تسهم في معالجة مشكلة البطالة من خلال تدريب وتشغيل الشباب الأردني، وزيادة فرص العمل للأردنيين.
واوضح مراد ان إقامة هذا المشروع يأتي بناء على التوجيهات الملكية السامية بضرورة التوسع في نقل الاستثمارات إلى المناطق النائية والبعيدة، لافتا الى ان مبادرة إنشاء فروع إنتاجية إنبثقت في مطلع شهر آذار/2008، حيث تم وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، تقديم الدعم المالي والتسهيلات اللازمة من قبل الديوان الملكي لإنجاح هذه المبادرة، بالاضافة إلى تمويل هذه المبادرة لاحقا من قبل صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني ووزارة التخطيط والتعاون الدولي.
وبين ان هذه المبادرة تهدف إلى إنشاء فروع إنتاجية (مصانع جديدة) في المناطق النائية والفقيرة للصناعات كثيفة الإستخدام للعمالة، لتوفير فرص تدريب وتشغيل للأردنيين المتعطلين عن العمل وبخاصة الإناث.
واشار الى انه تم لغاية هذا الوقت انشاء 22 فرعا تعمل على تشغيل 5786 عاملا / عاملة وعدد المشتغلين المستهدف هو 7340، وهناك 8 فروع تحت الانشاء تستهدف تشغيل 3480 عاملا/عاملة، منها هذا الفرع الذي سيعمل على تشغيل 500 فتاة وشاب من ابناء المنطقة، كما ان هناك 10 فروع قيد الاجراء تستهدف تشغيل 1885، فيما العمل جار على انشاء 13 فرعا لتشغيل 3900 بعد التنسيق مع المستثمرين الراغبين بالاستثمار، ليصل اجمالي عدد الفروع الى 53 فرعا لتشغيل نحو 16600 .
واكد وزير العمل أن الحكومة اعتمدت سياسة “التشغيل بدل التوظيف”، لمعالجة مشكلتي الفقر والبطالة، من خلال سياسات وطنية مرتكزة على تطوير مجالات التدريب المهني والتقني ومن ثم التشغيل، والتزمت وزارةُ العمل بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء بالإشراف على الإنجاز الميدانيّ للمشاريع الناجحة، وبذلت الوزارة جهودا كبيرة بالتنسيق مع المستثمرين في المناطق الصناعية المؤهلة لإقامة عدد من الفروع الانتاجية، مثلما اتخذت حزمةَ إجراءات وتسهيلات بالتنسيق مع الجهات المعنية من شأن ها تحفيز البيئةَ الاستثمارية في المملكة، وفتح آفاق جديدة نحوَ توزيع مكتسبات التنمية في المحافظات ومنح المستثمرينَ هناك حوافزَ تشجيعية، والجهود مستمرة لإقامة المراحل الباقية لإتمام إنشاء الفروع الانتاجية وفقا للخطط المرسومة.
يشار الى ان شركة جرش لصناعة الملابس والازياء المحدودة تعتبر قصة نجاح، انشئت في عام 2000، ولديها ثلاثة مصانع توفر نحو 3000 فرصة عمل، منهم 800 عامل اردني وحوالي 50 من ذوي الإعاقة.
كما تم ادراج الشركة في بورصة ناسداك بمدينة نيويورك، التي تعد أكبر سوق لتداول الأوراق المالية في الولايات المتحدة الأميركية، ولأول مرة في السوق.
ويعتبر ذلك مؤشرا ان الأردن نجح في توفير البيئة الاستثمارية واستقطاب مستثمرين من الصين، ليس فقط لاستثمار اتفاقية التجارة الحرة والتصدير إلى السوق الأميركية، بل لنقل أسهم الأردن لأهم سوق للتداول بالأسهم في العالم.
وسيعمل الفرع الانتاجي الذي تم تدشينه على توفير 500 فرصة عمل لاهالي المنطقة حيث بلغ اجمالي دعم المشتغلين من قبل صندوق التشغيل والتدريب المهني والتقني 960 الف دينار وقيمة تمويل انشاء المصنع 1125000 فيما بلغت قيمة التمويل الاجمالية 2085000 دينار.