مرايا – يحمل الاردن على عاتقه شرف الدفاع عن القدس والمقدسات اسلامية كانت ام مسيحية، فالقدس وفلسطين قضية الاردن الاولى رسميا وشعبيا والدليل على ذلك الوصاية الهاشمية على المقدسات ودفاع جلالة الملك عبد الله الثاني الدائم عن القضية الفلسطينية بكل ملفاتها وعلى رأسها ملف القدس الشريف، ولذلك جاء المؤتمر العالمي الذي تنظمه وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية تحت عنوان «الطريق إلى القدس 2 – نداء إلى المسجد الأقصى المبارك» والذي يعقد في العشرين من الشهر الحالي وبرعاية ملكية سامية.
المؤتمر بمثابة صرخة عالمية يطلقها الاردن من قلب العاصمة عمان لتعم العالم باسره بان فلسطين تتعرض لمؤامرة شرسة يجب على العالم ان يقف وقفة عادلة ويعمل على ردع آلة الاستيطان التي لم تترك جهدا الا وبذلته في سبيل تحقيق اهدافها والسعي لتهويد الاقصى الشريف واحتلال المزيد من الاراضي الفلسطينية.
وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد الناصر ابو البصل يشرف شخصيا على هذا المؤتمر ليكون مؤتمرا عالميا بامتياز من خلال تمثيل الدول الحضور ومحاور المؤتمر التي ستكشف للعالم قدر المؤامرة على المقدسات حيث سيشهد مشاركة محلية وعربية ودولية واسعة من مفكرين وعلماء ورجال دين مسيحيين وسياسيين وهيئات ومؤسسات ومنظمات يتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين في هذه التظاهرة العالمية أكثر من ألف مشارك من مختلف دول العالم .
اسباب المؤتمر واضحة، فدائرة اوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك وهي الجهة التي تشرف على إدارة شؤون المقدسات في المدينة المقدسة من حيث أعمارها وإدارتها تنفيذا للوصاية الهاشمية تحتاج إلى الدعم والمساندة في مهمتها، إضافة إلى أن وزارة الاوقاف لاحظت خلال الفترة الماضية ارتفاع وتيرة الاقتحامات من قبل المستوطنين المتطرفين، إضافة إلى وجود نمط جديد من قبل سلطات الاحتلال وهو واضح أنه يشير إلى وجود مشاريع للاحتلال أبرزها التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك مع ان ما تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني من جهود كبيرة في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في ظل ما تواجهه المدينة المقدسة من تهديدات وتشويه واضح من قبل سلطات الاحتلال والمتطرفين.
المؤتمر منبثق من تأكيدات جلالة الملك الدائمة بأن المسجد الأقصى المبارك لا يقبل التشارك أو التقسيم مع أحد وهو حق للمسلمين فقط ومن أراد أن يطرح ذلك فعليه أن يأخذ موافقة 1.8 مليار مسلم بالعالم.
ومن ابرز محاور المؤتمر وضع آلية لتقديم الدعم إلى القدس والمقدسيين ماديا ومعنويا في ظل ما تمارسه سلطات الاحتلال من سياسات لعرقلة العمل حيث إن المؤتمر يهدف إلى استنهاض همة العلماء في ظل الانشغال عن المسجد الأقصى المبارك ونبذ الخلافات وابرازه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بشكل دائم، إضافة إلى أن المؤتمر سيؤكد على أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته الـ144 دونما فوق الأرض وتحت الارض للمسلمين ولا يسمح للاحتلال الاستمرار بعمل أي حفريات.
مجمل القول ان المؤتمر يحمل صرخة اردنية في وجه الاحتلال الغاشم ويضع العالم باسره امام اكبر قضية احتلال في تاريخ العالم، ويؤكد ان الاردن هو حامل ملف حماية الاقصى والمقدسات في فلسطين المحتلة، مطالبا العالم بالتدخل في وقف جشع الاحتلال الاسرائيلي وحماية الفلسطينيين واعطائهم حقهم في اراضيهم ومقدساتهم اسلامية كانت ام مسيحية.
الدستور