مرايا  – بدأت الأمم المتحدة في الأردن ، الاحد، بتسلیم معونات استثنائية، لمرة واحدة، بهدف تقدیم المساعدة الضروریة المنقذة للحیاة إلى مئات الآلاف من النساء والأطفال والرجال في سورية .
وجاء في بيان صادر عن المنسق المقیم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانیة في الأردن ، انه ستشارك حوالي 369 شاحنة، تحمل أكثر من 11.200 طناً من المساعدات الإنسانة المختلفة لأكثر من 650.000 شخص، وتعادل الإمدادات اللازمة لمدة شهر واحد في عملیة من المقرر أن تستمر لمدة أربعة أسابیع، عبر معبر جابر / نصیب الحدودي.
وتشارك ست وكالات تابعة للأمم المتحدة إضافة لمنظمة دولیة غیر حكومیة في عملیات التسلیم المتتالیة بطریقة إعادة الشحن.
وصرح أندرس بیدرسن، المنسق المقیم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانیة في الأردن، بأن “هذه العملیة اللوجستیة الكبرى هي محاولة للتخفیف من معاناة الشعب السوري،” مؤكداً على أن الأمم المتحدة تثمن كثی اًر تعاون السلطات الأردنیة لدعمها الكامل والت ازمها بتحویل هذا الأمر إلى حقیقة على أرض الواقع.”
وكانت آخر عملیة تسلیم مساعدات عبر الحدود من الأردن إلى سورية ، بموجب ق ارر مجلس الأمن رقم 2393 في 25 حزی ارن/یونیو الماضي. ومع استعادة الحكومة السوریة السیطرة على حدودها الجنوبیة في تموز/یولیو، یقع هذا التسلیم الاستثنائي للمساعدات خارج نطاق الولایة التي یمنحها ق ارر مجلس الأمن السابق.
وتشمل الاحتیاجات الفوریة للسوریین الغذاء والمأوى والمیاه والرعایة الطبیة وسبل العیش والصرف الصحي.
وقال بیدرسن: “نحن نعمل بشكل وثیق مع شركائنا في الأمم المتحدة داخل سوریا لضمان وصول هذه المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إلیها.” وتبذل الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، ومن بینها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غیر الحكومیة، كل ما في وسعها للوصول إلى نحو 13 ملیون شخص بحاجة للمساعدة في جمیع أنحاء سوریا، من بینهم نحو 6.2 ملیون نازح داخل البلاد، أینما كانوا، في المناطق الخاضعة لسیطرة الحكومة والغیر خاضعة لسیطرة الحكومة على حد سواء، تماشیاً مع المبادئ الإنسانیة، وهي الحیاد وعدم التحیز والواجب الإنساني المتمثل في إنقاذ الأرواح.