مرايا – شؤون سياسية – دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إلى التعامل مع الأزمة السورية وفق مقاربات جديدة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق على الأرض وتستهدف إنهاء الازمة ومساعدة الاشقاء في سوريا على استعادة أمنهم واستقرارهم.
وقال الصفدي في تصريحات صحافية مشتركة مع المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا بعد محادثات أجرياها في وزارة الخارجية «إنه لا بد من صفحة جديدة في التعامل مع الأزمة».
وقال يجب أن يكون حماية سوريا والحفاظ على وحدتها واستقلاليتها وحماية الشعب السوري الهدف الذي تتكاتف جميع الجهود من اجله.
وزاد الصفدي «ثمة غياب غير مقبول للدور العربي في جهود حل الازمة» وشدد على أهمية دور عربي إيجابي يساعد في التوصل الى حل سياسي يقبله السوريون وينهي هذه الكارثة التي ما تزال سوريا الشقيقة والمنطقة والعالم يعانون مع تبعاتها.
وقال «نؤكد مرة اخرى موقف الاردن الثابت بانه لا بد من التوصل الى حل سياسي لهذه الازمة وأنه لا بد من ان ينتهي القتل وينتهي الدمار وتستعيد سوريا عافيتها ودورها ركنا أساسيا من أركان الاستقرار في المنطقة، ومكونا أساسيا أيضا من منظومة العمل العربي المشترك.»
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أنه «يجب ان نعمل جميعا من أجل التوصل الى الحل السياسي من منطلقات واقعية وعبر مقاربات جديدة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق على الارض وتستهدف إنهاء الأزمة ومساعدة الاشقاء في سوريا على استعادة أمنهم واستقرارهم.»
وقال هذا ما يسعى له الأردن الذي كان دائما في مقدم الجهود المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة «ونحن مستمرون في الأردن في بذل كل ما نستطيعه من جهد من أجل إنهاء الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار الى سوريا.»
وثمن الصفدي الجهود التي بذلها دي مستورا الذي ينهي مهامه خلال الأسابيع القادمة.
وفي رد على سؤال حول تجمع الركبان للنازحين السوريين في سوريا أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين موقف المملكة الداعي إلى معالجة القضية في سياق سوري أممي. وقال إن الحل الجذري لقضية الركبان هو تأمين عودة قاطنيه إلى قراهم وبلداتهم وأن الركبان ليس مسؤولية أردنية.
من جانبه عبر دي مستورا عن خالص شكره وتقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني ودعمه المستمر لجهود تحقيق إنهاء الأزمة السورية والتوصل لحل سياسي لها.
وقال دي مستورا إنه مع اقتراب نهاية مهامه كمبعوث اممي لسوريا فأنه من الضرورة بذل جهد إضافي وبحث كل السبل لدفع العملية السياسية في سوريا قدما. وأوضح بانه «حتى نتمكن من تحقيق ما يريده الجميع، اي الاستقرار في سوريا، فإننا بحاجة الى عملية سياسية تتمتع بالمصداقية.
وأشار الى انه سيقوم يوم العشرين من الشهر الجاري بتقديم تقرير هام لمجلس الأمن يتضمن تقييما لجهود تشكيل اللجنة الدستورية.
وكان الصفدي ودي مستورا بحثا خلال اجتماعهما جهود التوصل لحل سياسي للأزمة واستعرضا المستجدات المرتبطة بهذه الجهود.