د. أبوحمور: الارتقاء باللغة العربية ونشرها يأتي في إطار العمل النهضوي وتأكيد الهوية الثقافية
د. أبوحمور: تعزيز نشر اللغة العربية عمل رديف للتشريعات الهادفة لحمايتها كوعاء للفكر والإبداع
المجلس الدولي للغة العربية رابطة لجميع المنظمات العربية والدولية المعنية باللغة وثقافتها
ويعمل على خدمة العربية وتعلمها وتعليمها والعمل بها في الإدارة والتجارة والإعلام والثقافة
مرايا – وقعت في كلٍّ من عمّان وبيروت مذكرة تفاهم للتعاون والتنسيق بين منتدى الفكر العربي ممثلاً بأمينه العام د. محمد أبوحمور، والمجلس الدولي للغة العربية الذي يمثله أمينه العام أ.د. علي عبد الله موسى . وتشتمل المذكرة على عدد من البنود تؤكد توثيق عرى الترابط الفكري والعلمي والبحثي بين الطرفين وتطويرها بما يخدم قضايا الثقافة والفكر العربي المعاصر.
كما تتضمن المذكرة مبادىء التعاون بين المنتدى والمجلس في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتنظيم ذلك من خلال برنامج عمل لتطوير العلاقات وتبادل الخبرات والمعلومات والزيارات والتشاور، وإجراء دراسات وتنفيذ مشروعات مشتركة بما في ذلك الندوات وورش العمل.
وقال د. أبوحمور في تصريح خاص: إن اللغة العربية تعد الوعاء الطبيعي للفكر والآداب والفنون والإبداع، وإن التعاون في مجال الارتقاء بها مع المجلس الدولي للغة العربية هو في جانب منه تأكيد على الأهداف المشتركة بيننا، في إطار العمل النهضوي نحو التقدم والوحدة ومواكبة التطور الإنساني، واستناداً إلى الموروث الثقافي للأمة وقيمها الوحدوية، وهو ما أشارت إليه المواثيق التي يعمل المنتدى على إطلاقها منذ عام 2012، وخاصة مشروع الميثاق الثقافي العربي المنتظر تدشينه خلال الفترة القادمة.
وأضاف د. أبوحمور أن التعاون بين المؤسسات الفكرية والثقافية في العمل على نشر اللغة العربية وتعزيز استخدامها، هو عمل رديف لا بد منه للتشريعات التي سنتها عدة دول عربية لحماية لغة الأمة ومخزونها الثقافي، وكذلك حماية الهوية الثقافية وتطويرها بشكل فاعل.
ويذكر أن المجلس الدولي للغة العربية، الذي يتخذ من بيروت مقراً له، يرأس جمعيته العمومية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وترأس الجامعة العربية مجلس إدارته، ويعقد مؤتمراً سنوياً للغة العربية في دبي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وكان المجلس قد أنشيء عام 2008 بمبادرة جاءت بمناسبة إعلان ذلك العام عاماً دولياً للغات، وحظي بدعم عربي ودولي كبيرين، ويعمل بشكل مستقل كمظلة دولية لجمع وتنسيق الجهود الفردية والاجتماعية والحكومية والأهلية، ويعد رابطة لجميع المنظمات العربية والدولية المعنية باللغة العربية وثقافتها، بالإضافة إلى المجامع والاتحادات النوعية والجمعيات والنقابات والجامعات والمؤسسات العلمية والفكرية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والفنية ومؤسسات المجتمع المدني المعتمدة والمسجلة رسمياً في الدول التي تعمل بها. وتنصرف أهدافه بصفة عامة إلى تنسيق الجهود ودعم التعاون وتعزيزه بين جميع الجهات المعنية بخدمة اللغة العربية وتعلمها وتعليمها، والعمل بها في الإدارة والتعليم والتجارة وسوق العمل والإعلام والثقافة وغيرها من الميادين الحيوية.