مرايا – تتزايد شكاوى المواطنيين من نوعية مادة ” الكاز ” المخلوط بالماء والذي تسبب في تلف فتائل المدافئ و سوء عملية الاحتراق والتي ينجم عنها تصاعد الأدخنة السوداء والروائح الكريهة من المدافئ.

وقال مواطنون ان تغيير محطات المحروقات للتزود بالكاز لم ينفع في الحد من سرعة تلف الفتائل , مؤكدين أن كلفة تغيير الفتائل وحاجتها المستمرة للصيانة والتصليح راكم اعباء مالية عليهم في وقت يلجأون فيه لمدافئ الكاز للتخفيف من عبء فاتورة المحروقات والكهرباء التي تتطلبها احتياجات التدفئة في المنازل خلال اشهر الشتاء.

وافاد المواطن “محمد مروان” لو كان باستطاعتنا اللجوء للتدفئة المركزية المستخدم فيها السولار أو تشغيل المكيفات الكهربائية طوال اليوم لما لجانأ لمدافئ الكاز والغاز التي تتطلب اهتماما عاليا للأمان والسلامة , بالاضافة الى ضرورة التزود الدوري بالكاز بصورة مستمرة عدا عن أضرارها المعروفة من حيث الروائح والادخنة الناجمة عن احتراق الكاز.

وتساءل المواطن كمال عبد المجيد هل يعقل أن اضطر الى تغيير الفتيلة في مدة لا تتجاوز الاسبوع منذ بداية الشتاء , مؤكدا أنه في احدى المرات لم تعمل الفتيلة لأكثر من يومين ثم احترقت بشكل تام , وقال “عندما ذهبت لاحد محلات تصليح المدافئ قام المصلح بنزع الفتيلة وعصرها امامي ليستخلص الكاز وهو مخلوط بالماء الذي ينفصل بصورة واضحة مظهرا بوضوح عملية الخلط ” كما اخبرني بأن جميع زبائنه يعانون ذات المشكلة ويحتاجون لتغيير الفتائل خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز أحيانا بضعة أيام.

وأشار سليمان الخوالدة أنه الى وخلال شهرين تعرضت المدافئ العاملة على الكاز في منزله للتلف عدة مرات لجأ خلالها الى تغيير الفتيلة باستمرار ومن ثم الى تغيير المدفأة نفسها حيث قام بشراء مدفاة أصلية يابانية الصنع لتفادي التلف المتكرر , الا ان استمرار التلف للفتائل لم يتوقف كذلك انبعاقث الأدخنة والروائح الضارة لم يتوقف مهما اتخذ من اجراءات للحد منها ليتأكد من أن التلف مرده نوعية الكاز التي يشتريها بالرغم من لجوئه الى تغيير المحطات التي يتزود منها دون فائدة.

بالمقابل نفى نقيب أصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز نهار السعيدات امكانية وجود أي غش او تلاعب لمادة الكاز سواء من مصدره في مصفاة البترول أو في محطات المحروقات لعدم امكانية العبث به على الاطلاق.

و أكد السعيدات ان الكاز المكرر في مصفاة البترول الاردنية سليم ومطابق لكافة المواصفات كما أنه يخضع للفحوصات المقررة والدورية , وفي محطات المحروقات لا يمكن أيضا التلاعب بالكاز أو خلطه بالماء كما يقال كون خزانات المحروقات محكمة الاغلاق حال احتمالية تسرب المياه اليها , كما أن مؤسسة المواصفات والمقاييس تقوم بجولات تفتيشية يومية على المحطات لمراقبة نوعية المحروقات المباعة فيها.

وأضاف أن التلاعب بالكاز غير وارد في المحطات أيضا لصعوبة خلط الكاز بالماء في الخزانات بسبب ان كثافة الكاز أقل من كثافة الماء وبالتالي يطفو الى السطح ولا يختلط عند السحب والتعبئة بصورة ضمنية.

وأكد أن سوء نوعية الفتائل أحيانا ووجود مدافئ غير سليمة وتعاني من العيوب سبب رئيسي في حدوث مشكلات التلف للفتائل أو تصاعد الادخنة جراء سوء الاحتراق لخلل في المدفأة نفسها أو نوعية النسيج المستخدم في صناعة الفتائل , مشيرا الى امكانية استخدام المواطنين “لجالونات مستخدمة” مسبقا تحوي بقايا الديزل او الماء تؤدي الى وقوع الضرر على مادة الكاز وينجم عنها هذا النوع من المشكلات عند الاستخدام.