مرايا – قال النائب قيس زيادين إن موازنة العام المقبل حافلة بأهداف غير قابلة للتطبيق.

وأضاف خلال مناقشات جلسة مناقشة الموازنة العامة للدولة والوحدات المستقلة للسنة المالية 2019، أن الحكومات لم تلتزم بتنفيذ أهداف الموازنات.

وضرب مثالاً على هشاشة الموازنات، بحسب تعبيره، طرح موازنتين الأولى للحكومة والثانية للوحدات المستقلة بالرغم من تعهدات الحكومات بدمجها منذ أكثر من (20) عاماً.

وانتقد وجود موازنة للوحدات المستقلة، معتبراً أنها جاءت للتوظيف والتعيين خارج إطار الموازنة العامة. – بحسب تعبيره- .

وأشار إلى أن تحقيق العدالة تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع، إذ لم تقلص الضرائب العجز في الدين العام، بالإضافة إلى الانعكاسات السلبية على المواطنين.

ودعا إلى الانتقال من موازنات المحاسبة (ايرادات وعجز) إلى ربطها بموازنات يمكن من خلالها تقييم الأداء للوزراء ومحاسبتهم، مشيراً إلى ضرورة استثناء المنح من الموازنات لترجمة مبدأ الإعتماد على الذات.

وتساءل : هل رد مجلس النواب يوماً موازنة للحكومة؟ وهل تم محاسبة حكومة عن اخفاقاتها المالية، مبيناً أن الحل يكمن في الذهاب إلى الدولة المدنية الديمقراطية ببرامج انتخابية، والناتجة عن تفعيل العقل الجمعي.

وأضاف : الحكومة المنشودة تأتي من الشعب لتخدم الشعب ويحاسبها الشعب، ووصف الموازنة أنها تكرس دولة الريع لا دولة الإنتاج أسوة بموازنات سابقة.

وأكد على دعمه جهود الحكومة لفتح الآفاق مع العراق وسوريا كونهما عمقان استراتيجان وحضاريان وتاريخيان للأردن، قائلاً: ” علينا الإسراع بتلبية مطالب الوفد النيابي الذي زار سوريا”.

وانتقد اتفاقية الغاز مع اسرائيل، مبيناً أنها مرفوضة، قائلاً: ” الشعب الأردني لا يرضى بهكذا اتفاقيات”.

وأشار إلى أن التحالف المدني لن يكون يوماً عدمياً، وسيقى يطالب بتصويب المسار بشكل تدريجي.

وختم بالقول: ” سأصوت ضد الموازنة، ولكن سنبقى معكم لتصويب المسار”.