مرايا – تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني «أكيد» مصدر شائعة «تسريب في المفاعل النووي البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا»، حيث اتضح أنها صدرت عن صفحة على فيسبوك بعنوان «ملتقى أبناء الأردن في المهجر».
ونشرت الصفحة المذكورة في العاشرة والنصف من مساء يوم الجمعة الرابع من الشهر الجاري، لقاء مصورا مع المختص في تصميم المفاعلات النووية في الولايات المتحدة الأمريكية صالح الغبين، والذي تحدث عن «تقرير وصله من أحد العاملين في المفاعل عن وجود أخطاء وخروق في المفاعل، تؤدي إلى تسريب اشعاعات».
انتقلت الشائعة سريعا إلى باقي منصات التواصل الاجتماعي وبقيت محصورة هناك، وتلخصت «بوقوع تسرب في المفاعل النووي البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا شرق مدينة اربد؛ ما يؤثر على المواطنين في المناطق الشمالية ويتسبب بتشوهات في الأجنة بالنسبة للحوامل».
ويسجل لوسائل الإعلام المحلية التزامها بالمهنية وتجنبها نقل ما ورد في المنصات الاجتماعية عن المفاعل النووي، حيث اكتفت جميعها بنقل النفي الصادر عن الجهات المختصة إلى جانب بيان الدفاع المدني، والذي أكد فيه «عدم تلقيه أية بلاغات في هذا الشأن».
بدوره نفى مدير المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب الدكتور سامر أبو قاهوق حقيقة التسريب، مؤكدا أن «الإجراءات التي أشير إليها عبر التواصل الاجتماعي تقع ضمن الفحوصات الدورية التي تجرى على المفاعل، للتأكد من أن الهواء يدخل من خارج المفاعل إلى داخله، وبمعدلات جريان حسب التصاميم».
وأكد أبو قاهوق أن «التسريب لا يكون من داخل المفاعل إلى خارجه، وانما بدخول الهواء من الخارج إلى داخل المبنى، على عكس المعلومة المتداولة والتي تفيد بوجود مجرى هواء وهو ما ليس له علاقة بالمواد المشعة».
وأشار الى أن ما جرى تداوله حول المفاعل النووي «يعكس جهلا بالأمور الهندسية والنووية».
وأوضح المفوض في هيئة الطاقة النووية الاردنية الدكتور كمال الاعرج في تصريح صحفي أن «التصدعات الموجودة في جسم البناء هي بالأبنية الخارجية فقط، وليس في جسم المفاعل نفسه»، مشيرا إلى أن «المفاعل بشكل عام ليس عليه أية خطورة نظرا لانخفاض الإشعاع الحراري من الوقود الذي يقدر بـ 200 وحدة، في حين الخطورة تبدأ عندما يصل الاشعاع الحراري لـ 1000 وحدة».