مرايا – شؤون رياضية – بعد دقائق من الخسارة المدوية أمام ولفرهامبتون، كشف الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، خلفيات السقوط المدوي للريدز والإقصاء المبكر من أعرق بطولات إنجلترا.

وأخرج ولفرهامبتون ضيفه ليفربول، للموسم الثاني على التوالي، من مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم بالفوز عليه 2-1، الاثنين، في الدور الثالث.

وسجل المكسيكي راؤول خيمينيز (38) والبرتغالي روبن نيفيس (55) هدفي ولفرهامبتون، والبلجيكي ديفوك أوريجي (51) هدف ليفربول.

وكان ولفرهامبتون أخرج ليفربول من المسابقة ذاتها الموسم الماضي، عندما تغلب عليه 2-1 في “أنفيلد” في دور الـ32.

ودفع كلوب وفريقه غاليا ثمن الاعتماد على تشكيلة غالبيتها العظمى من اللاعبين البدلاء، حيث خاض لاعبان فقط هما جيمس ميلنر والكرواتي ديان لوفرين اللقاء من التشكيلة الأساسية.

ثم تعرض الفريق لضربة قاسية في الدقيقة الخامسة بإصابة لوفرين في العضلة الخلفية للفخذ الأيسر، فترك مكانه للصاعد كاي-جانا هوفر (16 عاما).

وفي تصريحات قوية، وبنبرة تقطر تحديا، قال كلوب “لست متأكدا ما كنتم ستقولونه في حال بدأت المباراة بقلبي الدفاع فابينيو وهوفر.. المؤكد أن بعض “الأذكياء” كانوا سيقولون إنني لا أحترم المنافس”.

وتابع: “لقد بدلت كثيرا في تشكيلة الفريق ليس لأنني أردت ذلك، ولكن لأنني أعتقد أنه كان يتعين علي القيام بذلك (..) المشكلة أننا خضنا 3 مباريات صعبة بالتشكيلة الأساسية، ولذا كان من الواضح أننا مضطرون لإجراء تغييرات”.

وكشف كلوب عن سبب ثان للهزيمة حين قال “كل من في الملعب كافح للسيطرة على الكرة في ظل الرياح القوية، وكانت اللمسة الأولى للكرة غير محكمة في كثير من الأحيان.”

وأضاف: “خسرنا العديد من الكرات، واحدة منها تسببت في هجوم مضاد نتج عنه هدف في مرمانا”.

وأوضح المدرب الألماني: “أردنا أن نبدأ الشوط الثاني بنهج إيجابي، نحسن بعض الأشياء، وسجلنا هدفا، ثم ضرب نيفيس، (لاعب ولفرهامبتون) ، بمساعدة الرياح، محرزا الهدف الثاني”.

ودافع عن أداء فريقه قائلا: “في الشوط الثاني أدخلنا مو (صلاح) وبوبي (فيرمينو) وبدا أننا أفضل بعض الشيء”.

ثم عاد إلى مبرره الأصلي قائلا: “لم يكن متاحا أن نبدأ بالأساسيين مع تتابع المباريات في الفترة الماضية”.

وهي المسابقة الثانية التي يودعها ليفربول هذا الموسم بعد كأس الرابطة المحلية، وبات أمامه التتويج بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 29 عاما ومسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، لإنقاذ موسمه وتفادي الخروج خالي الوفاض للموسم الرابع على التوالي.

كما أنها الخسارة الثانية تواليا لليفربول بعد سقوطه بالنتيجة ذاتها أمام مانشستر سيتي في الدوري الخميس الماضي، وقد كانت الأولى له في البريميرليغ هذا الموسم.

وغاب الهولنديان فيرجيل فان دايك وجورجينيو فاينالدوم، والاسكتلندي أندرو روبرتسون والقائد جوردان هندرسون والحارس البرازيلي أليسون بيكر، فيما جلس المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو وترينت ألكسندر-أرنولد على مقاعد البدلاء.

يشار إلى أن ليفربول سيواجه برايتون في الدوري الممتاز، السبت، مع فرصة لتمديد انفراده بالصدارة بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي”.