مرايا – قال نقيب المهندسين الاردنيين المهندس احمد سمارة الزعبي ان الاسئلة الوطنية المطروحة اليوم شائكة وصعبة وان كل ملفاتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتعليمية بحاجة لاعادة نظر وقراءة، وان الكل يلمس هذا التحدي على كافة الصعد.
جاء ذلك خلال افتتاح اليوم النقاشي المفتوح بعنوان “الحفاظ على التراث العمراني والخطط الدراسية في كليات العمارة في جامعاتنا الاردنية” والذي عقدته لجنة الحفاظ على التراث العمراني التابعة لشعبة الهندسة المعمارية في نقابة المهندسين بالتعاون مع الجامعة الامريكية في مادبا الخميس في مقر الجامعة بحضور رئيس الجامعة وعميد كلية الهندسة فيها وعضو مجلس النقابة المهندس احمد صيام.
واضاف المهندس الزعبي ان معدل الخريجين عالي جدا في كافة التخصصات وان هناك خلل في مخرجات التعليم الهندسي الجامعي وقد بذلت النقابة جهودا كبيرة لتحسس مواطن الخلل واقتراح الحلول المناسبة حيث التقت برئيس مجلس التعليم العالي ورئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها وعقدت لقاء موسعا حضره جميع عمداء كليات الهندسة في الجامعات الاردنية بحضور الوزير ومجلس التعليم العالي لدراسة موضوع الخطط الدراسية وجسر الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، انبثق عنه لجنة مختصة انهت اعمالها قبل اسبوع.
وشدد على ان التراث العمراني هو ذاكرة الشعوب، مشيرا الى نية اتحاد المهندسين العرب انشاء لجنة اتحادية تعنى بهندسة الاثار، وان النقابة مهتمة بعقد دورات تدريب مدربين بالتعاون مع الجهات الدولية في مجال اعادة الاعمار والترميم، لمواكبة عمليات اعادة ترميم ما دمرته الحروب من اثار ومدن تاريخية.
ولفت نقيب المهندسين الى انه يمكن اضافة مواد وتشريعات خاصة بالعناية بالمباني التاريخية والاثرية عند تعديل نظام الابنية والذي بدء نقاشه في المجلس الاقتصادي والاجتماعي قبل ايام بحضور كافة الاطراف المعنية.
من جهته رحب رئيس الجامعة الامريكية الاستاذ الدكتور نبيل ايوب بالحضور مؤكدا اهتمام الجامعة بموضوع الورشة، وسعيها لاضافة برامج جديدة في تخصصات متنوعة على برنامج البكالوريوس والدراسات العليا.
واشار الدكتور ايوب الى ان التراث العمراني هو ذاكرة المكان والزمان للشعوب، حيث تعكس الشعوب حضارتها من خلال اثارها ومبانيها القديمة مشددا على ضرورة الاهتمام بهذه المباني والاثار وعدم اهمكالها.
بدروه قال المهندس احمد صيام عضو مجلس النقابة رئيس مجلس شعبة الهندسة المعمارية ان الحفاظ على التراث لا يقتصر على البيئة المبنية والفراغ العام فقط بل يلعب دورا اساسيا في تدعيم الحياة الاجتماعية والحفاظ على مظاهر اصالتها.
واضاف ان للحفاظ على التراث مردود مباشر وقوي في تنشيط السياحة وتدعيم الاقتصاد وهو مسؤولية مشتركة بين القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني واصحاب المشاريع والمستثمرين والافراد على اختلاف تخصصاتهم.
واشار الى ان الشعبة تعكف حاليا على اعداد برنامج تأهيلي للحفاظ على التراث من خلال لجنة التدريب والتاهيل بالتعاون مع لجان اخرى في الشعبة.
فيما شهد اليوم النقاشي مداخلة للدكتور طالب الرفاعي وعرضا للدكتور نايف حداد حول كليات العمارة والتراث العمراني وملخصا لاستمارة كليات العمارة ونقاش عام بين المشاركين حول الموضوعات المطروحة.
كما اختتم اليوم النقاشي المفتوح بجولة في معرض مشاريع التخرج المرافق.