مرايا – واجهت عائلة مسلمة في ولاية فرجينيا الأمريكية موقفا عنصريا عندما منعت من زيارة ابنها الرضيع المولود حديثا في أحد المستشفيات.
وبحسب موقع “NBC”، فقد منعت العائلة من دخول مستشفى “أوكس” في مدينة فيرفاكس، حيث قال لهم الموظفون إن “مظهرهم مفزع ومخيف” وإنهم (الموظفون) “مرعوبون” من التعامل معهم، خاصة أن البنت وأمها منقبتان، والرجال ملتحون.
وذكر الموقع الأمريكي أنه تم تهديد العائلة بالطرد قسرا من المستشفى من قبل رجال الأمن في حال رفضوا المغادرة.
وقال أحد أفراد الأسرة، أحمد زهر: “لقد كان عنصر الأمن يصرخ ويقول لي لا يُسمح لك أن تكون هنا!”، ثم قال لي “أنت تعلم، أنكم تبدون مخيفين”، وتابع أحمد زهر: “لقد صدمت مما سمعت”.
ويعتقد زهر أن الحارس كان يعترض على النقاب الأسود الكامل للفتاة وأمها، خاصة أنه لم تظهر سوى عيونهما.
وأكد زهر على أن الحارس استدعى المشرف على الممرضين وتفاقمت الأمور، وقال: “حاولنا أن نشرح للمشرف جانبنا من القصة. نظر إلى والدتي وهي تحاول تفسير ما حدث، وقال لها:” أغلقي فمك أو سأطردك”.
وتابع زهر: “لقد قال لنا، لا أحد يريدكم هنا. الممرضات لا يريدنكم. الأطباء لا يريدونكم”.
وبينما استمر أحمد زهر في الدفاع عن عائلته، اتصل المشرف بالشرطة.
على إثر ذلك، تحدثت العائلة مع ضباط مقاطعة فيرفاكس، الذين نصحوهم بالهدوء ووعدوا بالمساعدة. ثم قاموا بتسجيل شكاوى رسمية ضد المستشفى.
وأشار زهر إلى أن الحادث كان مؤلما بشكل خاص لأن جدي الرضيع، وهما الدكتور نبيل زهر وكريمة زهدي، تطوعا مرة كقساوسة في مستشفى “إنوفا فيرفاكس”، وهو مستشفى آخر في نظام “إنوفا”، وقاما بتأسيس وإدارة مدرسة شجرة النخيل، وهي مدرسة خاصة في فيرفاكس توفر الدراسات الإسلامية وكذلك المناهج الدراسية.