فشلت جلسة المفاوضات الأخيرة التي جرت اليوم، الأربعاء، في تونس بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدن الطبوبي، في التوصل الى اتفاق ينهي أزمة الاضراب العام المقرر يوم غد الخميس في كامل القطاعات في تونس.
وقال الأمين المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهر، في مؤتمر صحافي اليوم، ان اللقاء الذي جمع صباح اليوم الأربعاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالأمين العام للاتحاد، نورالدين الطبوبي، لم يدم سوى ثلاث دقائق فقط ، حيث تم رفع جلسة التفاوض “.
وأكد طاهري أن “الحكومة لم تكن لها أية نية للتفاوض وتقديم مقترحات جدية ، والاجتماع الذي حدث كان لقاء مجاملة، دام ثلاث دقائق ولم تجر خلاله مفاوضات”.
وأشار إلى أن “الاتحاد متمسك بالإضراب، الذي هو قائم وسينطلق في حدود منتصف ليلة اليوم الأربعاء إلى غاية منتصف ليلة الغد”.
ودعا أعوان الوظيفة العمومي والقطاعات الحيوية إلى التجند، لإنجاح الإضراب واثبات تمسك العمال والموظفين بتلك المطالب.
وفي نفس السياق، أعلن الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل حفيظ حفيظ أن” التفاوض مع الحكومة انتهى وتم اغلاق باب التفاوض، والاتحاد دخل الآن في مرحلة الاستعداد للإضراب غدا الخميس بكل نهائي”.
وأوضح حفيظ انه سيتم إجراء تقييم يوم السبت القادم للإضراب ، وقال “الهيئة التنفيذية للاتحاد ستجتمع يوم السبت المقبل، لتقييم الاضراب والنظر في امكانية اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى”.
ورد المسؤول النقابي على ما وصفها “مغالطات” يطلقها المتحدث باسم الحكومة إياد الدهماني ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي.
وقال حفيظ: “أدعو الحكومة والدهماني والطرابلسي إلى الكف عن المغالطات وحملات التشويه، التي تستهدف اتحاد الشغل، مطالب الزيادات تكلف الدولة 1200 دينار تونسي، ما يعادل 400 مليون يورو، 800 مليون يورو ، مثلما يزعمون”.
وفي السياق، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل منعم عميرة أن “تونس ستشهد غدا الخميس توقفا كليا للنقل البري والبحري والجوي”، ما يعني أن المطارات ستكون مغلقة غدا في وجه الملاحة الجوية والموانئ أيضا، في حال استجاب عمال الملاحة الجوية والمطارات وشركة الخطوط الجوية التونسية لنداء الإضراب.
وهذه المرة الثانية، التي يتم فيها وقف وشل المطارات والموانئ في تونس، بعد 14 يناير/كانون الثاني 2011 ، تاريخ هروب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وفي 7 فبراير/شباط 2013 ، بعد اغتيال الزعيم اليساري شكري بلعيد عل يد متطرفين، حيث نفذ اتحاد الشغل حينها اضرابا عاما شل كامل البلاد.