مرايا – كشفت منظمة الصحة العالمیة عن أن نسبة المدخنین في الأردن من النسب الأعلى في العالم، وتصل بین الذكور إلى 2.70 % وفق إحصائیات العام 2015 ،لتحتل المركز الأول في منطقة الشرق الاوسط، والمركز الثاني في العالم؛ فیما تتصدر أندونیسیا المركز الأول.
خبراء صحة، بینوا أن التدخین بكل أشكاله یعد خطراً داھما ، ومسببا لأزمة صحیة كبرى تھدد الصحة العامة، وسبب رئیس لاعتلال الصحة والوفاة المبكرة، وتھدید للتنمية الاقتصادية المستدامة
في ھذا النطاق؛ نظمت حملة مكافحة التبغ في الأردن؛ مؤتمرا صحفیا عقد في مقر منظمة
الصحة العالمیة في الأردن، لإطلاق حملة تطبیق قانون الصحة العامة (47(؛ تحت شعار
”القانون بحمي صحتك.. اطفیھا“، لتفعیل منع التدخین في الأماكن العامة، وعلى رأسھا
المؤسسات الرسمیة والدوائر الحكومیة والوزارات، والمدارس، والمستشفیات والمراكز
الصحیة، وأماكن العمل والمطاعم ووسائط النقل العام.
وقالت اللجنة المنظمة؛ إن الحملة تسعى لتعریف المواطنین بوجود قانون الصحة العامة 47 وبآلیة تقدیم شكاوى مخالفات التدخین وخرق قانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008
وتعدیلاتھ، أكان عبر تطبیق ”بخدمتكم“ الحكومي، أو الخط الساخن التابع لوزارة الصحة لتلقي الشكاوى.
مسؤولة مكافحة التبغ في الأمم المتحدة بالاردن الدكتورة ھالة بوكردنة؛ قالت ان ”الأردن وقع في العام 2004 الاتفاقیة الإطاریة لمكافحة التبغ (FCTC ،(وحدیثا قد تم اختیاره من بین 15 دولة في العالم في مشروع 2030 FCTC ،لدعم الدول لتسریع تطبیق بنود الاتفاقیة ضمن خطة مدتھا ثلاثة اعوام؛ لتقلیص نسبة المدخنین والنتائج الصحیة الخطرة لتعاطي التبغ.
ممثل الأمم المتحدة في الأردن اندیرس بیدرسون قال ”انھ واعتمادا على قرار الجلسة العامة للامم المتحدة؛ فإن المنظمة الاممیة منعت التدخین في مبانیھا بالعالم، ومنھا الأردن“، لافتا
لأھمیة تفعیل دور القانون لأھمیتھ للأردن في تحقیق أھداف التنمیة المستدامة الـ17.
وأشار بیدرسون الى أن ”مؤسسات الأمم المتحدة، ستعمل لیكون الأردن خالیا من التدخین، ما یتطلب منا تقدیم كل الدعم في سبیل تطبیق ”منع التدخین في الأماكن العامة تحت مظلة قانون الصحة العامة 47.”
مدیر مدیریة التوعیة والإعلام الصحي بوزارة الصحة الدكتورة عبیر الموسوس، قدمت عرضا حول دور الوزارة في مكافحة التبغ وتطبیق القانون، والذي غلظت فیھ عقوبة المخالفین بغرامة تتراوح بین 100 الى 200 دینار، او بالحبس من شھر إلى 3 أشھر.
وأكدت الموسوس أن ھذه الحملة؛ جزء من أنشطة وبرامج تؤكد أن الوزارة ماضیة بإنفاذ
القانون، وتوفیر بیئات خالیة من التدخین، تضمن حق المواطن بتنفس ھواء نقي خال من
السموم، الناجمة عن سجائر المدخنین.
وأشارت الى أن ضباط ارتباط مكافحة التدخین، حرروا 570 مخالفة و49 اغلاقا وأكثر من 1600 انذار، وتواصل الوزارة دورھا التوعوي باضرار التدخین والتدخین السلبي، وعلاج الاقلاع عن التدخین مجانا عبر خمس عیادات؛ اثنتان في عمان وواحدة في كل من: الزرقاء واربد والكرك.
من جانبھا قالت نائب مدیر المدینة لشؤون الصحة والزراعة لأمانة عمان الكبرى الدكتورة میرفت مھیرات العبادي؛ أن الحملة تأتي في سیاق مبادرة الأمانة ”عمان مدینة صحیة“، ومن ضمن الشراكة لأجل مدن صحیة لمؤسسة بلومبرغ الخیریة وبالتعاون مع منظمة الصحة
العالمیة، وتعاون الشریك المنفذ فایتال ستراتیجیز.
ولفتت العبادي الى ان عمان اختیرت من ضمن 50 مدینة في العالم، لتطبیق معاییر مكافحة التبغ، وجعل مدینة عمان خالیة من التدخین.
وأكدت العبادي على دور الأمانة بمخالفة المطاعم والمقاھي المخالفة وغیر المرخصة لتقدیم الأراجیل وغیر الملتزمة بالاشتراطات الصحیة، اذ اسفرت إجراءاتھا عن تسجیل 982 مخالفة و257 انذارا خلال العام الماضي.
وفیما یتعلَ ّ ق بالتدخین القسري (التدخین غیر المباشر) بین البالغین والشباب؛ فان أكثر من 6 % من غیر المدخنین؛ یتعرضون للتدخین القسري، كما أن حالة وفاة واحدة من بین كل 3وفیات؛ تعزى إلى تعاطي التبغ، وفق احصائیات منظمة الصحة.