مرايا – تسبب عشق “الشاورما”، بمقتل 4 أمريكيين في سوريا، خلال تفجير استهدف احد المطاعم بمدينة منبج السورية قبل أيام، بحسب عربي بوست.
وفي التفاصيل، أقدم انتحاري ينتمي لتنظيم داعش الارهابي، بتفجير نفسه الخميس الماضي، باحد المطاعم بمنبج السوري، خلال تواجد جنود امريكان داخل المطعم.
وهذا المطعم يعتبر بمثابة مكانا ً مريحا للقوات الأمريكية المتمركزة في الأراضي المستوية الغبارية في شمالي سوريا، إذ يمكنهم الوقوف لتناول الدجاج المشوي، أو البطاطس المقلية، أو الشاورما.
وأحب الأمريكيون الطعام للغاية لدرجة أنهم كانوا يمرون بصورة متكررة، وأحيانا ً لمرات عديدة أسبوعيا، حسبما قال السكان.
لقي المسؤولون الذين زاروا المنطقة ترحابا بالطعام والشراب من الأكشاك المنتشرة في المكان، وتناول عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي الغداء هناك في تموز الماضي.
وفي السياق، قال الصحفي المحلي أحمد هيمو في مقابلة بالهاتف: “رأينا المدنيين على الأرض: الأطفال والجنود، والنيران لا تزال تشتعل في المحل. كان مشهداً مرو ًعا”.
وقال أحمد، بينما كان يعالج من إصابات في ساقه في إحدى المستشفيات: “عندما مررت، كان الرجل الذي يعد الشاورما موجوداً . ثم دوى صوت إطلاق النار واختفى ولم يعد الرجل موجوداً”.
وقال هيمو إنه بينما سارع عمال الإنقاذ بالجرحى إلى المستشفى، ظهرت ثلاث مروحيات في السماء.
حاولت إحدى هذه المروحيات أن تهبط في الشارع لكنه كان بالغ الضيق، لذا فقد هبطت على ملعب كرة قدم قريب .
اخذت القتلى والجرحى الأمريكيون ونقلوا جوا .
رفض البنتاغون، يوم الخميس، تحديد هوية الأمريكيين الأربعة الذين قتلوا، لكن َّ مسؤولين عسكريين قالوا إن واحداً ً من أفراد الخدمة كان جنديا في القوات الخاصة، أو أصحاب القبعات الخضراء، والآخر ملاحا ً في البحرية، وكلاهما من الأفراد المجندين. أما المدني فقد كان موظفا ً في وكالة استخبارات الدفاع، والمتعاقد كان مترجما ً فوريا َّ . وقال المسؤولون إن واحداً على الأقل من أولئك الأربعة (ملاح البحرية)، كان امرأة.
وقال مسؤول عسكري إن ثلاثة آخرين من أفراد الخدمة قد جرحوا ونقلوا جواً إلى مستشفى عسكري أمريكي في ألمانيا لتلقي العلاج.
وحتى هذا الأسبوع، لم يكن قد قتل من أعضاء الخدمة الأمريكيين في سوريا سوى اثنين فحسب.
وقال البنتاغون إن طائرة من طائرات التحالف قصفت مسجداً، يوم الخميس، كان تنظيم (داعش) قد استخدمه مركز قيادة في الصفصافية بسوريا، في وادي نهر الفرات الأوسط. ولم يكن من الواضح ما إذا كانت الضربة الجوية جاءت رداً على الهجوم في منبج، على بعد عشرات الأميال إلى الشمال الغربي، أم أنها كانت فرصة لإصابة هدف ما، وهو الأمر الأرجح.