مرايا – قال مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب ان عناصر تابعة لسلطة آثار الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت بحماية شُرطية معززة، صباح أمس الاثنين باحات المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بتصوير معالمه، وأخذ قياسات لهذه المعالم دون معرفة الأسباب.
وفي السياق ذاته، أكد الخطيب لمراسل (بترا) في رام الله ان عصابات المستوطنين المتطرفين اليهود جددت صباح أمس، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى من باب المغاربة ونفذت جولات داخل المسجد بحراسات مشددة ومعززة حتى مغادرتها المسجد من جهة باب السلسلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ترافقها عناصر من الشرطة، أمس مستشفى المقاصد في مدينة القدس المحتلة، لمنع إقامة الفعالية التي كان من المقرر تنظيمها على مسرح كلية المقاصد الخيرية مقابل مبنى المستشفى في جبل الزيتون بمدينة القدس المحتلة، بمشاركة وزير الصحة جواد عواد، ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ومحافظ القدس عدنان غيث، ولفيف من الشخصيات، وممثلي المؤسسات.
في موضوع آخر، كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية ان السلطة الفلسطينية ابلغت واشنطن انه ابتداء» من الشهر المقبل سترفض الحصول على اي دعم مالي امريكي وذلك نتيجة لقانون أقره الكونجرس العام الماضي يعرض السلطة لمطالبات مالية ضخمة ويسمح للمواطنين الامريكيين بمقاضات السلطة بتهمة «دعم الارهاب». نتيجة لذلك أرسل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي حمدالله رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو نهاية الأسبوع، أعلن فيها قرار السلطة بوقف تلقي المساعدات الأمريكية من 31 يناير.
وتم الكشف عن الرسالة لأول مرة يوم الجمعة في تقرير من شبكة الإذاعة الأمريكية NPR. رفضت وزارة الخارجية والبيت الأبيض التعليق على الرسالة. ومعنى القانون هو أنه إذا تلقت السلطة الفلسطينية حتى ولو دولاراً واحداً من المساعدات الأمريكية خلال عام 2019، فسيكون من الممكن تقديم مئات الملايين من الدولارات كتعويضات عن «أعمال إرهابية» من الانتفاضة الثانية، التي تعرض فيها الأمريكيون للأذى». ولا يتعامل القانون مع الفلسطينيين على وجه التحديد، مما شكل مصدر قلق في العديد من الدول التي تتمتع بالمساعدات الخارجية الامريكية.
ويقول التقرير انه بعد أن دخل القانون حيز التنفيذ، أدركت إدارة ترامب أنه يمكن أن يؤدي إلى وقف المساعدات الأمنية الأمريكية للسلطة الفلسطينية. على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب قطع جميع أنواع المساعدات المدنية للفلسطينيين في العام الماضي، فإن الجهة الوحيدة التي لم تتضرر هي المساعدات الامريكية لقوات الأمن الفلسطينية حيث استمرت كالمعتاد، بشرط استمرار التنسيق الامني مع اسرائيل.
وفي الأشهر الأخيرة، حاولت الإدارة الامريكية الترويج لتعديل القانون الجديد، والذي سيسمح باستبعاد السلطة الفلسطينية ومواصلة دعمها. ومع ذلك ، وصلت هذه المحاولة إلى طريق مسدود الأمر الذي يمنع مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية من العمل على هذه القضية. وقال مصدر في الكونغرس على صلة بمحاولات تعديل القانون للصحيفة الاسرائيلية إن مسؤولين في الإدارة الأميركية سيحاولون «إنقاذ» جزء من المساعدات الأميركيّة عبر «التفافات ميزانيّة»، من غير الواضح كيف ستطبّق على أرض الواقع، واحدة من هذه الإمكانيّات تحويل جزء من الدعم الأميركي للأجهزة الأمنية الفلسطينيّة عبر وكالة الاستخبارات المركزيّة (سي آي إيه)، بشكل يتيح تجاوز الشكاوى ضد السلطة الفلسطينيّة.
إلى ذلك، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الإثنين، 30 فلسطينيا خلال حملات دهم وتفتيش في مناطق مختلف بالضفة الغربية المحتلة، فيما اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال خاصة في منطقة نابلس، حيث وفروا الحماية لمئات المستوطنين الذين اقتحموا قبر يوسف.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن جنوده اعتقلوا 30 فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، حولوا للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بشبهة حيازة أسلحة ووسائل قتالية استخدمت في مقاومة الاحتلال والمستوطنين. كما قامت قوات القوات بتوفير الحماية لحوالي 1500 مستوطن لقبر يوسف في نابلس، وخلال ذلك رشق الفلسطينيون الحجارة نحو القوات ما أدى لإصابة 2 من الجنود بجروح طفيفة.