36.44% منهم بحاجة للعلاج الدوائي..و48% للعلاج بالحمية والرياضة
مرايا – ايهاب مجاهد – كشفت نتائج دراسة وطنية حديثة حول مستويات اعتلال الدهنيات بين المواطنين، بان 74.6% من عينة الدراسة لديهم اختلال بواحد على الأقل من دهنيات الجسم.
وقد شارك في الدراسة التي اجرتها جمعية الطبيب العام في نقابة الاطباء بدعم من الشركة الاردنية للادوية وبالتعاون مع مختبرات مدلاب، 1600متطوع من مختلف محافظات المملكة، تراوحت اعمارهم مابين 20-90 عاما.
واعلنت عن نتائج الدراسة خلال مؤتمر صحفي عقد في مجمع النقابات المهنية تحدث فيه مندوب راعي المؤتمر وزير الصحة د.غازي الزبن، مستشار الوزير د.مصلح العبادي ورئيس الجمعية د.محمود هاشم ومندوبة مدير الشركة الاردنية د.عدنان بدوان، مديرة السوق في الشركة د.تغريد برقاوي، ومندوب نقيب الاطباء د.علي العبوس، امين عام النقابة د.عبدالحفيظ الطوالبة، وحضره نقيب الصيادلة د.زيد الكيلاني وعدد من الاطباء الذين شاركوا في الدراسة.
وقد اطهرت الدراسة ان 9.2% من العينة لديهم اختلال في دهنيات الجسم الاربعه مجتمعه(الكوليسترول العام، الدهون الثلاثيه، الدهنيات الضاره، الدهنيات النافعة). وبينت الدراسة ان 35%لديهم اختلال في مجموع الكوليسترول العام، و 47% لديهم اختلال في الدهون الثلاثيه و 28% لديهم اختلال في الدهنيات الضارة، و 48% لديهم اختلال في الدهنيات النافعة، و 25.6% لديهم اختلال بمعدل الكوليسترول العام على الدهنيات النافعة، و36.44% لديهم اختلال في الكوليسترول العام مع أو بدون اختلال الدهنيات الضاره (والذين يحتاجون إلى علاج)
واوصت الدراسة المواطنين باجراء فحوصات دورية للدهنيات ابتداء من عمر 20-45 عاما عند الرجال، ومن 20-55 عند النساء كل خمس سنوات.
كما اوصت الدراسة المواطنين الذين تتراوح اعمارهم من 45-65 من الرجال و55-65 من النساء باجراء فحص للدهنيات في الجسم كل عامين، وفوق 65 عاما للرجال والنساء او مرضى السكري مرة في العام.
وقال مندوب وزير الصحة د.مصلح العبادي، ان النتائج التي توصلت اليها الدراسة على مستوى كبير من الاهمية، الامر الذي يستدعي تعميمها والاخذ بنتائجها كونها قرعت جرس الانذار لحجم مشكلة اختلال الدهنيات وخاصة بين الفئات العمرية الصغيرة والشباب.
واضاف ان مشكلة الدهنيات تعتبر من المشاكل الصحية المكلفة ماديا وصحيا على الدولة، وان المطلوب اعادة الحسابات بناء على الدراسة، لوقاية المجتمع من الامراض التي تنتج عن اختلال الدهنيات والتي تؤثر على جميع اعضاء الجسم وتؤدي الى الوفاة بالنوبات والجلطات القلبية وتصلب الشرايين والضغط.
واشاد بالجهود التي بذلتها جمعية الطبيب العام والشركة الاردنية للادوية وكل من ساهم في اجراء الدراسة عالية المستوى.
ومن جانبه قال رئيس جمعية الطبيب العام د.محمود هاشم، ان الدراسة اجريت من خلال 27 مركزا طبيا موزعا على مختلف محافظات المملكة، وبمشاركة نخبة من الاطباء العامين، وبمواصفات عالمية، الامر الذي سيؤدي الى نشر نتائجها في مجلات محلية وعربية وعالمية.
واضاف ان الدراسة سيكون لها الاثر الكبير في تعديل معايير الكشف المبكر لمستوى الدهنيات عند الشباب، خاصة وان نتائجها تشير الى ان النسبة الاعلى كانت ضمن شريحة الشباب الاصغر سنا، كما ان خطر الاصابة بالسمنة لدى الاطفال مؤشر حقيقي على الاصابة بارتفاع الدهنيات في مستوى مبكر، عدا عن الامراض المرافقة مثل الضغط والسكري وتصلب الشرايين.
وشكر د.هاشم وزارة الصحة على تعاونها في اجراء الدراسة، ودعم الشركة الاردنية للادوية، وتعاون مختبرات مدلاب، وكل من ساهم في انجاحها.
كما اثنى مندوب نقيب الاطباء، امين عام النقابة د.عبدالحفيظ الطوالبة على الدراسة، مشيرا انها تصب في صالح تقديم الرعاية الصحية المثلى للمواطنين وارشادهم لتبنى العادات الغذائية والصحية السليمة.
ومن ناحيتها قالت مديرة السوق في الشركة الاردنية د.تغريد برقاوي، ان الدراسة تاتي في اطار المسؤولية المجتمعية والصحية للشركة تجاه الوطن والمجتمع الاردني وسعيها للمساهمة في تقديم الرعاية الصحية المثلى للمواطنين، والاخذ بيد وزارة الصحة والقطاع الصحي العام والخاص لما فيه مصلحة المواطن والحفاظ على صحته.
واضافت ان الدراسات غالبا ماكانت تجرى على من اعمارهم 25 عاما فاكثر، الا انه مع تغير نمط الحياة وانتشار السمنة تم اختيار عمر 20 عاما فاكثر، حيث اظهرت الدراسة وجود اختلالات بالدهنيات في اعمار مبكرة.
واشارت د.برقاوي ان اهمية الدراسة لاتقتصر على نتائجها بل على ماسيبنى على تلك النتائج، من خطط علاج ووقاية.
وعرضت مديرة اليقضة الدوائية والمكتب العلمي في الشركة د.وسام السعود نتائج الدراسة التي قام بتحليلها د.محمد جهاد الطباع من الجامعة الاردنية ، وشكر امين سر جمعية الطبيب العام د.اسامة كمال كل من ساهم بانجاح الدراسة.
ويذكر ان الدراسة اشارت الى ان الرجال اكثر عرضة للاصابة باختلال الدهنيات من النساء، وكذلك المدخنين، والى وجود دور للعامل الوراثي والسمنة وزيادة الوزن.