مرايا – شؤون رياضية – أثار احتفال مدافع منتخب قطر بسام الراوي، بهدف الفوز ضد العراق الثلاثاء بأبوظبي ضمن دور الـ16 من كأس آسيا 2019 لكرة القدم، غضب مشجعي “أسود الرافدين”، نظرا لأصوله العراقية.
وقال عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد القطري لقناة “أبوظبي الرياضية”: “شعوري حزين جدا أن يسجل لاعب عراقي على منتخب بلاده ولكن هذا هو حال الاحتراف”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وبدوره، أشار اللاعب الذي سجل من ضربة حرة هدف الفوز على العراق: “مبروك للشعب القطري، لعبنا لعب رجال وطبقنا تكتيك المدرب”.
وتعرض الراوي لهجوم عنيف على مواقع التواصل الاجتماعي لاحتفاله المبالغ به بفوز قطر على بلد جذوره بدلا من الاقتداء على الأقل باللاعبين الذين يواجهون أنديتهم السابقة، فضلا عن ظهوره وهو يحتفل مع زميله المعز علي في غرف الملابس.
وتعليقا على احتفاله بالهدف، قال كبير مشجعي العراق مهدي الكرخي: “بعد التسجيل قمت باستفزاز الجمهور العراقي وجعلته يخرج عن طوره”.
وتعرض الراوي على تغريدته “مبروك الفوز وافرحي يا قطر”، لاتهامات بالخيانة وانتقاد عنيف لاحتفاله بالهدف، فعلق سيف سلمان “سجلت هدف اوكي .. لعبت لعب جميل انت موهوب نعم .. لكن الم يحدثك والدك يوما عن العراق وطنك الأم؟ ألم تسأل من انت؟ ألم تشاهد اباك وهو يلعب في صفوف المنتخب العراقي؟؟”، فيما غردت نها العبيدي “ستندم عندما تكبر وتنضج وتتذكر وانت تحتفل امام ابناء وطنك بخسارتهم وفوز خصمهم”.
وفي ظل الاتهامات بالتخلي عن منتخب بلاده مقابل الإغراءات المادية في قطر، أشار ناشطون على وسائل التواصل أن الراوي عرض خدماته على العراق في 2015 لكن تم رفضه من المدرب عبد الغني شهد.
ونقلت قناة “السومرية” عن شهد أن “الكلام حول رفض العراق لبسام الراوي غير دقيق، إذ تسلمت قيادة المنتخب الأولمبي عام 2015 ثم شاركت مع الأولمبي في التصفيات الآسيوية مطلع عام 2016، حينها كان الراوي لاعباً للمنتخب القطري”.
وتابع: “تسلمت قيادة الفريق من المدرب يحيى علوان، والذي بدوره أكد بأن الراوي لم يعرض خدماته للانضمام إلى العراق”.
وبدأ الراوي مسيرته مع الريان القطري بعمر الخامسة عشرة، بعدها احترفت مع سلتا فيغو الإسباني ثم أويبن البلجيكي.
وبعد الاحتراف انتقل من الريان إلى الدحيل، حيث كانت بدايته مع المنتخب بعد كأس آسيا (تحت 19 سنة عام 2014) التي أحرز الفريق لقبها في ميانمار.
والراوي (21 عاما) هو نجل مدافع منتخب العراق هشام علي لاعب الطلبة والزوراء سابقا.