بعد تحرشات صهيونية خشنة في المطار وناقل البحرين
جيشنا يوجه رسالة حاسمة للكيان الصهيوني في الذكرى العاشرة للمستشفى الميداني في غزة
القوات المسلحة تمسح جراح الفلسطينيين بيد وتحفظ الحق الاردني بالاخرى
مرايا – عمر كلاب- في اللحظة التي تركض عواصم وقيادات نحو ارضاء الغطرسة الصهيونية ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو , وجهت القوات المسلحة الاردنية ” الجيش العربي ” , قذيفة ارض – جو الى هذه الغطرسة بتاكيد السيادة الاردنية على اراضي الباقورة والغمر , عندما منعت جحافل سياحية صهيونية من دخول الاراضي رغم حصولها على موافقة مسبقة .
وأعلنت مصادر صهيونية أن الجيش الأردني منع اليوم مئات المتنزهين الصهاينة من الوصول إلى “جزيرة السلام” ضمن المنطقة الحدودية، الباقورة، والتي أنهى الأردن اتفاقا بتأجيرها للكيان الصهيوني إبان توقيع اتفاقية السلام بين الطرفين عام 1994.
وذكرت المصادر أن منع المتنزهين من الدخول إلى المنطقة المذكورة، جاء على الرغم من وجود تنسيق مسبق والحصول على جميع الموافقات المطلوبة من الجهات المختصة، حسب ما أوردت المصادرالصهيونية , وادعى مدير الموقع السياحي الصهيوني ، أنه يشعر بالعداء من الجانب الأردني منذ أن أعلن الملك عبد الله الثاني إنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام .
الخطوة العسكرية جاءت بنكهة سياسية تماما , بعد ان اوغلت حكومة اليمين المتطرف في التحرشات الخشنة بالاردن على اكثر من مسار سياسي واقتصادي , من محاولات التهويد المستمرة في القدس الشريف والاعتداء على الوصاية الهاشمية فيها الى قناة البحرين التي ما زالت تراوح مكانها واخيرا بالتحرش الخشن جدا في انشاء مطار ام الرشراش .
ذكاء الخطوة السياسية بثوب عسكري , تتجلى اكثر بانها تأتي في ذكرى العيد العاشر للمستشفى الميداني الذي انشأته القوات المسلحة في قطاع غزة لمسح جراح الغزيين والتخفيف من الامهم , فلا توجد يد حانية على الجباه الغزية سوى اليد الهاشمية عبر القوات المسلحة الاردنية الجيش العربي , الذي روى بطهر دمه الثرى الفلسطيني .
خطوة القوات المسلحة , قرأتها دوائر صنع القرار في الكيان الصهيوني , بطريقة مختلفة بوصفها قادمة من رحم الدولة الاردنية وعصبها الاستراتيجي وبوصفها صادرة من الملك عبد الله مباشرة , فالقوات المسلحة وقائدها الاعلى , يتقنان الرد مباشرة ودون مواربة على اي محاولة تحرش او استهداف للسيادة الاردنية من اي تيار ارهابي اوتكفيري , سواء كان داعشيا او صهيونيا او كان ارهاب دولة او ارهاب تنظيم .
الرسالة الاردنية حاسمة , فهي تأتي قبل شهرين من الانتخابات الصهيونية التي تشير التوقعات الى انها ستكون شرسة بين اليمين والاكثر يمينية وبالتالي استبق الاردن النتائج برسائل خشنة الى التراكيب السياسية في الكيان الصهيوني , بدات بعدم تجديد ملحق الغمر والباقورة كخطوة اولى وليست اخيرة , بل ستتلوها خطوات اكثر صرامة وفي اكثر من ملعب دولي واقليمي وداخلي .الانباط