مرايا – قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام ان ما نشره المدعو نضال سلامه (أحد المفرج عنهم لشموله بالمكرمة الملكية بالعفو العام) في منشورات له على حسابه على موقع الفيس بوك من ادعاءات وقعت عليه خلال فترة تواجده كنزيل محكوم في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، هي ادعاءات تتنافى مع الحقائق الموثقة والمسجلة لدى ادارة مراكز الإصلاح والتأهيل ، وبشهاده الشهود ممن كانوا معه بذات المهجع معه .
مؤكدا أن كافة مراكز الإصلاح والتأهيل في المملكة تخضع للمعايير الدولية وملتزمة بالحفاظ على كرامة النزلاء، وتطبيق مبادئ التصنيف للمهاجع، ومراقبة كافة مرافقها بأنظمة رقابة تلفزيونية حماية لكافة المتواجدين فيها، كما وأن أبوابها وعلى الدوام مفتوحة للجهات الرسمية والأهلية ، المحلية والدولية المعنية بمتابعة حقوق الإنسان وظروف النزلاء.
وأوضح الناطق الإعلامي أن المدعو نضال سلامة كان نزيلا محكوما في مركز إصلاح وتأهيل سواقة وكان قد أدخل بتاريخ ٢٠١٩/١/٢ للحكم عليه بالحبس عن تهمة مخالفة قانون النشر والمطبوعات، وأفرج عنه بتاريخ ٢٠١٩/٢/٥ لشموله بمكرمة حضره صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم بصدور قانون العفو العام .
واتخذت معه – كسائر النزلاء- إجراءات أمنية للتفتيش الجسدي الدقيق المعتمدة منعا لدخول ما يشكل خطرا على سلامة المتواجدين في المركز من نزلاء وعاملين ، وأن هذه الإجراءات تمت وفق التعليمات بشكل فردي وفي معزل وموثقة عبر كاميرات المراقبة، حيث تم تسكينه بعد اتخاذ اجراءات الادخال وفق قواعد التصنيف في غرفة مخصصة لنزلاء القضايا المالية جناح (ب) وخصص له تخت خاص به في اليوم التالي من دخوله للمركز .
وأضاف الناطق الإعلامي أن سجلات الأمانات تبين أن المدعو نضال قد وُضع قيدَ حسابِه مبلغُ ٣٠ دينارا فقط من لحظة دخوله المركز وحتى يوم خروجه وحسبما هو مبين بالوصل المالي المرفق ، وهو مبلغ لا يغطي ادعاءه بدفع اتاوة اسبوعية مقدارها ٤٠ دينارا استمرت خمسة أسابيع هي فترة تواجده كنزيل في المركز .
ولمتابعة ما قام المدعو نضال بنشره وللوقوف على حقيقة ما جرى فقد قامت ادارة مركز الاصلاح والتاهيل بداية بمراجعة سجلات كافة النزلاء الموجودين في المهج الذي كان يسكنه حيث تبين انهم جميعا موقوفين على قضايا مالية فقط ، كما وجرى بعد ذلك الاستماع لعدد منهم وتدوين اقوالهم ، حيث اكدوا ان المدعو نضال كان ينام على سرير مخصص له ، وانه وخلال فترة وجوده لم يقم احد بطلب منه اية مبالغ كاتاوة ، ولم تحدث اية مشلكة او خلاف بينه وبين اي نزيل اخر ، كما افادوا انه كان يكتفي بالوجبة المخصصة له من المركز ولا يقوم بشراء اية مواد اخرى من السوبر ماركت الموجود بالمركز الا مادة السجائر فقط ، بالرجوع ايضا لسجلات الشكاوي والبلاغات تبين انه لم يتقدم باية شكوى حول ما ورد بمنشوراته .
كما وتابع الناطق الإعلامي أن مزاعم هذا الشخص بوقوع سوء معاملة عليه يدحضه وجود الرقابة على سلوك العاملين والنزلاء بواسطة الكاميرات ، وتمتعه بحرية الحركة وفق القوانين المعمول بها داخل مركز الاصلاح والتأهيل ، كما حصل على كافة حقوقه كنزيل من حيث توفير التدفئة ضمن التعليمات، واجراء اتصالات هاتفية مع ذويه اضافة الى حصوله على زيارة خاصة ، وزيارات اخرى اعتيادية قام بها ذويه .
ومما يتناقض وما نشره انه وعند الافراج عنه قام هو وعدد من النزلاء المفرج عنهم بالالتقاء برئيس المركز ، حيث بادر هو شخصيا بالإشادة بالإجراءات والجهود المبذولة والمتبعة داخل المركز وشكر جهود العاملين به وامام الجميع ، بالتالي فان ما اورده من ادعاءات في منشوراته تاتي كقصص للتشويق لغاية في نفسه .
وقال الناطق الإعلامي أن مديرية الأمن العام تكتفي في الوقت الحالي بدحض ما اورده المدعو نضال ، مع احتفاظها بحقها في الاحتكام للقانون والقضاء .