مرايا – كتب : أمجد المجالي – العنوان مقتبس من فيلم عادل امام ونادية الجندي وفؤاد المهندس والذي جسد مرحلة مهمة من تاريخ مصر بعدما سيطر الاحباط على الواقع المعيشي وانتشرت مفاهيم الكسب غير المشروع عبر سهرات حمراء.
فيلم خمسة باب دق الجرس امام واقع مؤلم بعدما أضحت المادة هدفا رئيسا على حساب القيم الاجتماعية والاخلاق والمبادئ، لتفتح الأبواب على مصراعيها، فإما التدارك السريع والفوري والا فإن الانهيار المجتمعي قادم لا محالة.
واقتباسا من عنوان خمسة للفيلم المذكور، فإن الرقم كان حاضرا بعرض تحفيزي وتشجيعي أعلنت عنه احدى شركات الوقود، وبدا المشهد محزنا ومقلقا، فالتهافت على محطات التعبئة كان كبيرا الى حدود فاقت حتى مستويات القلق والخوف، فهل يعقل أن يهب الشعب بهذه الصورة لأجل خمسة دنانير فقط!
للأسف، وصل بِنَا الامر الى مستويات لم تكن متوقعة من الاحباط في ظل سياسات اقتصادية افتقدت الى الابتكار والابداع وانحصرت فقط بجيب المواطن من ضرائب وغلاء أرهقت الراتب المرتعش.
ما شهدته محطات الوقود من اكتظاظ بحثا عن فائدة مجانية بخمسة دنانير ولمرة واحدة يؤكد أن المواطن وصل الى مرحلة يلهث خلف اي عرض او فرصة للتخلص لحظيا من اعباء فرضت عليه في ظل قرارات حكومية -اقتصادية- لم تعرف سوى جيبه المثقوب،، فهل التقطت حكومتنا الرشيدة رسائل ودلالات الأبواب الخمسة، أم اننا سنكتفي بإعادة عرض فيلم خمسة باب وبما يحمله من ألم وهم وواقع مرير؟