مرايا – كشف القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية، بسام أبو شريف، وأحد مستشاري الرئيس الراحل ياسر عرفات، عن الطريقة التي تم بها دس السم الذي قتل الرئيس الفلسطيني السابق.
وقال أبو شريف في حوار مع تليفزيون «A ONE TV»، إن «السم دس له في معجون الأسنان الخاص به..».
وقال بسام أبو شريف في اللقاء التليفزيوني، إن السم دخل إلى جسده عن طريق لثته عند تفريش أسنانه، ومنها إلى مجرى الدم.
وأضاف أنه حذر عرفات من وجود مخطط لاغتياله، قبل موته بفترة قصيرة، إلا أن أحداً لم يهتم بذلك.
وبحسب أبو شريف، فإن أشخاصاً قاموا بتزييف الحقائق لياسر عرفات، باعتبار «أوسلو» طريقاً لإقامة دولة فلسطين المستقبلية، مؤكداً أن «إسرائيل لن توافق على دولة فلسطينية مهما كانت الظروف».
وقال مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل إن صحفياً إسرائيلياً أخبره أنهم ينوون قتل (الثعلبين العجوزين)، وهما عرفات، وآرييل شارون، قائلاً إن شارون أيضاً ظهرت عليه الأعراض ذاتها.
وكشف أبو شريف أن صحفياً أمريكياً زوده لاحقا بالسم الذي قتل به عرفات، والذي يحتوي على مادة «الثاليوم».
يذكر أن الرئيس الراحل ياسر عرفات ارتبط اسمه بالقضية الفلسطينية سنواتٍ عديدة، على الرغم من أنّ هذا الاسم هو الاسم الحركي له وليس الحقيقي.. أما اسمه الحقيقي، فهو محمد بن عبدالرؤوف القدوة الحسيني، من مواليد القاهرة على الأرجح عام 1929م، وهو سادس إخوته الذين ينتمون إلى أبٍ تاجر.
توفّيت والدته وهو في السنة الرابعة من عمره، ليرسله والده بعد ذلك إلى القدس؛ ليشهد أحداث الثورة الفلسطينية التي انطلقت عام 1936م، وتشرّب منها ياسر عرفات الفكر الثوري.
كُلّف أبوعمار برئاسة الدولة الفلسطينية في أبريل/نيسان عام 1989م، لتبدأ بعدها حرب الخليج الثانية، التي كان فيها موقف ياسر عرفات مؤيّداً نوعاً ما للغزو العراقي للكويت، الأمر الذي أثّر سلباً على القضيّة الفلسطينية، والمواطنين الفلسطينيين المقيمين بالخليج.
أمّا عن وفاته، فقد توفّي ياسر عرفات في الحادي عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004م، في مشفى باريس بعد صراع مع المرض، وسط اتهامات من قِبل الفلسطينيين لإسرائيل، بدسّ السمّ له في الطعام عن طريق عملائها، لتتعاقب فرق التحقيق من روسيا وفرنسا، وتتضارب الآراء والمقولات حول تسمّم ياسر عرفات، ولا تزال القضية مفتوحة حتى اليوم.