مرايا – بسمة النظامي – اختتم أعضاء من برلمان الاتحاد الأوروبي زيارة للأردن استغرقت يومين، حيث جاءت الزيارة قبيل مؤتمر”بروكسل الثالث حول مستقبل سوريا” الموقع عقده في الفترة ما بين 12-14 اذار للاطلاع على البرامج التي تدعمها اليونيسف بالتعاون مع المانحين والشركاء بمن فيهم الاتحاد الأوروبي والحكومة الأردنية لتمكين الأطفال والشباب الأكثر هشاشة، بمن فيهم اللاجئين السوريين.
ومع مضي ثماني سنوات على النزاع في سوريا، ما زال اللجوء السوري يفرض تحدياته على البنى التحتية وقطاع الخدمات في الدول المضيفة ومنها الأردن، التي وبالرغم من الدعم السخي المقدم من المجتمع الدولي، تخلق تحديات كبيرة على قدرة تلك الدول على الوفاء باحتياجات الأطفال الأكثر تهميشاً.
ورافقت منسقة حقوق الطفل في الاتحاد الأوروبي السيدة آنا ماريا كورازا ورئيسة مجموعة حقوق الطفل في البرلمان السيدة كاترينا تشينيسي ممثل اليونيسف في الأردن روبرت جينكنز في زيارات لأطفال اللاجئين وعائلاتهم في مخيم الزعتري، الذي يستضيف حوالي 80,000 لاجئا.
،حيث تدعم اليونيسف خدمات التعليم والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي وحماية الأطفال لحوالي 45,000 طفلا في المخيم. كما زار الوفد البرلماني أحد مراكز مكاني في المجتمع المضيف، وهو أحد البرامج التي توفرها اليونيسف للأطفال واليافعين بتمويل من الاتحاد الأوروبي لتوفر للأطفال خدمات التعليم والحماية والمهارات الحياتية.
وقال روبرت جينكنز، ممثل اليونيسف في الأردن: “نشعر بالامتنان للتعاون مع الاتحاد الأوروبي والذي يمكننا من توفير خدمات التعليم والحماية للأطفال والشباب الأكثر تهميشاً”. “من خلال الدعم والاستثمار المستمر، ولدينا فرص فريدة لتسخير إمكانات الشباب الأردني في المجتمع حتى يتمكنوا من تحقيق إمكاناتهم والمساهمة في بناء مجتمعاتهم”.
واضاف جينكنز “في خضم الأزمة المستمرة، كان الاتحاد الأوروبي أحد المانحين الرئيسيين لليونيسف في الأردن والمنطقة ، مما سمح للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين من تعزيز الخدمات العامة لتعود بالفائدة على كل من المجتمعات المحلية واللاجئين على حد سواء. ومع ذلك ، لا تزال هناك حاجة إلى شبكات أمان اجتماعي قوية للتصدي للفقر وضعف الأطفال وحمايتهم من الانتهاكات الخطيرة.”
وقال ايضا: منذ بداية الأزمة ، عبر حوالي 80 بالمئة من اللاجئين السوريين، ومعظمهم من الأطفال، الحدود إلى الأردن ولبنان وتركيا بحثاً عن الأمان.
وقالت عضو البرلمان الأوروربي آنا ماريا كورازا “إن شراكة الاتحاد الأوروبي مع اليونيسف تحدث فرقا حقيقيا في حياة مئات الآلاف من أطفال اللاجئين السوريين وغيرهم من الأطفال في الأردن. وقبيل مؤتمر حول مستقبل سوريا، يجب ألا ننسى محنة اللاجئين السوريين والتحديات التي تواجه الدول المضيفة. نحتاج معاً إلى تجاوز الاستجابة الإنسانية والانتقال نحو تنمية مستدامة طويلة الأمد في المنطقة”.
مضيفة ،على الرغم من أن الأطفال السوريين الذين يعيشون في الأردن بعيدين عن النزاع المسلح، إلا أنهم يتعرضون باستمرار لعدد لا يحصى من التحديات. تكافح العديد من العائلات من أجل البقاء، وتعيش تحت خط الفقر، مما يعرض الأطفال لخطر التسرب من المدارس أو اللجوء إلى حلول صعبة للتعايش مع ظروفهم، بما في ذلك زواج الأطفال وعمالة الأطفال.
وفي هذا السياق ، يعد الاستثمار المستمر في حماية الأطفال وتعليمهم أمراً بالغ الأهمية ، مما يسمح لهم ببناء المهارات اللازمة بأمان من أجل مستقبل أفضل.
و بدورها قالت عضو البرلمان الأوروبي كاترينا تشينيسي: “لقد قام الأردن بدور مهم في المساعدة على استيعاب عدد كبير من اللاجئين، بما في ذلك 340,000 طفلا لاجئا. وهنالك الكثير من المشاريع التي تم تطويرها من قبل اليونيسف والمنظمات غير الحكومية الرئيسية الأخرى للمساعدة في توفير الخدمات الأساسية لهؤلاء الأطفال، بفضل التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك ، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله لمساعدة هؤلاء الأطفال وأسرهم ، الذين يهربون من العنف والآثار التي تتركها الحرب. إنها مسؤولية الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ككل أيضاً للمساعدة”.