مرايا – رصد –  كشفت مصادر أمنيّة وسياسيّة، ان جيش الاحتلال الإسرائيليّ سعى إلى تطوير نظامٍ يُعالِج ظاهرة البالونات و الطائرات الورقية الحارقة بطريقةٍ سهلةٍ، ويُمكِن تفعيله من قبل جنديٍّ واحدٍ فقط، علاوة على ذلك، جاء في المناقصات التي تمّ طرحها في كيان الاحتلال الإسرائيليّ وفي خارجه، أنّ النظام الجديد لابد أنْ يكون قادرًا على الانتشار السريع، وأنْ يكون نشرها سهلاً وفوريًا، على حدّ تعبير المصادر.

الا أنّه وبعد عام، كشف النقاب تقريبًا عن طرح مناقصةٍ لشركات القطاع الخّاص في إسرائيل والخارج لتطوير نظام لاعتراض البالونات والطائرات الورقيّة الحارقة، تجد المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة صعوبةً في إيجاد حلٍّ للتهديد الجويّ الذي ينطلِق إلى جنوب الدولة العبريّة من قطاع غزة.

وبالرغم من الاجراءات الوقائية للاحتلال الا انه قامت طائرة مسيرة صغيرة (درون) تمّ تشغيلها من قطاع غزّة، عبر جهاز التحكّم عن بعد، بالطيران باتجاه معبر كرم أبو سالم، ودخلت إسرائيل وعادت إلى القطاع بدون أنْ يتمكّن جيش الاحتلال الإسرائيليّ من اعتراضها وإسقاطها.

وشدّدّت المصادر الأمنيّة التي قامت بتسريب الخبر للصحيفة العبريّة، أنّه على الرغم من أنّ الطائرة المُسيرّة بدون طيّارٍ لم تُهدّد القوات الإسرائيليّة في منطقة المعبر، إلّا أنّ الجيش الإسرائيليّ لا يستبعد إمكانية استخدام حركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس) لهذه الطريقة في تنفيذ ما أسمتها بالهجمات الإرهابية ضدّ المُستوطنات في منطقة ما يُطلَق عليها مُستوطنات غلاف غزّة، والتجمعات المجاورة للقطاع، وذلك بهدف إحداث الذعر بين الجنود وسكان المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة العبريّة إنّ أجهزة المخابرات الإسرائيليّة، على جميع أذرعها، حذّرت منذ فترةٍ طويلةٍ من احتمال وقوع هجومٍ مماثلٍ، لافتةً في الوقت نفسه إلى أنّه في الماضي، وحتى في إسرائيل، تمّ اكتشاف الطائرات المُسيرّة التي كانت مُزودّة بالمُتفجرّات، واستهدفت المدنيين والجنود على حدٍّ سواء، وتمكّن جيش الاحتلال الإسرائيليّ من إسقاطها، كما أكّدت المصادر الأمنيّة في تل أبيب.

ونشرت الصحيفة العبريّة قائلةً إنّ تعمل المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة والصناعات العسكرية تعملان منذ منتصف العام 2018 من أجل إنشاء نظام اعتراضٍ مُناسبٍ للبالونات الحارقة والطائرات الورقيّة، ولكن حتى الآن لا يوجد أيّ نظامٍ تشغيليٍّ، ونقلت عن ضابطٍ رفيعٍ في سلاح المُشاة قوله إنّه في الآونة الأخيرة وصلت إلى وضعٍ لتطوير نظامٍ دفاعيٍّ، ولكن في هذه الفترة بالذات، أضاف، لا توجد قدرات عملياتيّة لتفعيله، لافتًا إلى أنّ القرار بالتوجّه إلى السوق الخّاص جاءت بعد أنْ تبينّ أنّ المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة لم تجِد شركةً مناسِبةً لحلّ المشكلة، على حدّ قوله.