مرايا – كرّم وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني عدداً من المعلمات والموظفات العاملات في مركز الوزارة والميدان التربوي ، بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي ، الذي يوافق الثامن من آذار من كل عام .
وقال الدكتور المعاني في كلمة ألقاها في الحفل الذي نظمته الوزارة اليوم في نادي المعلمين / عمان ، أن احتفالنا بيوم المرأة ؛ هو تتويج للإنجاز الوطني المبني على الرؤى الملكية السامية في الإصلاح والبناء ، وتعزيز التقدم والتطوير ، مؤكداً أن المرأة في مجتمعنا خطت خطوات كبيرة نحو البناء والعمل من أجل ازدهار المجتمع والوطن .
وأشار إلى أن الأسرة الأردنية الكبيرة تعتز بما تحققه المرأة من إنجازات ؛ من خلال المواقع القيادية التي تتبوؤها ، والدور الذي تسهم به في تغيير الصورة النمطية عن المرأة العربية عامة ، والمرأة الأردنية خاصة ، فرسمت ملامح مكانتها ، ورسخت دورها البارز في أردننا الحبيب .
وأوضح المعاني أن الأردن خطا خطوات واسعة في تمكين المرأة ، انطلاقاً من مبادئ الإسلام ورسالته السمحة وتشريعاته التي ضمنت لها حقوقها كافة في الحياة والتعليم والعمل والمشاركة ، وانطلاقاً أيضاً من توجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة ممثلة بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبد الله حفظهما الله التي أعلت شأن المرأة ، وأكدت أهميتها في المجتمع ، ووجهت للعمل على تكافؤ الفرص وعدالتها ، وإتاحة المناخات الملائمة لتميز المرأة وإبداعها ؛ فضمت المملكة على ثراها عدداً من المؤسسات الوطنية التي تعنى بالمرأة وبالأسرة الأردنية في مجالات النشاط الإنساني كافة ، وتبرز دورها في التغيير والبناء .
وأضاف المعاني ، أننا نجتمع اليوم لنحتفل باليوم العالمي للمرأة ؛ المرأة الأم والأخت والزميلة والزوجة والابنة ، والعامل المشترك في الإنسانية ، والدور المساند للرجل ، والسند الحقيقي في بناء الوطن ونهضته وتقدمه ، فهي تمتلك مكانة مهمة وصورة مشرقة على امتداد العقود الماضية حتى وقتنا الحاضر ، أكدت خلالها دورها البارز في المشهد الحضاري الوطني بالتجارب الرائدة ، والنشاطات الإنسانية القيادية المتفردة .
ولفت إلى أن المرأة في وزارة التربية والتعليم مضت تشق طريقها في العمل والإبداع والتميز ؛ معلمة وإدارية ، فقد أبدعت في ميدان التعليم ، وحققت العديد من الإنجازات ، مستفيدة من فرص التمكين ، وعلى أساس من الجدارة والكفاءة والاقتدار ، مبيناً أن الوزارة بادرت مبكراً بإدماج النوع الاجتماعي في عملية التنمية ؛ محاولة بذلك إزالة التفاوت بين الجنسين في مراحل التعليم كافة .
وبين المعاني أن تكريمنا اليوم لعدد من الموظفات والمعلمات من أسرتنا التربوية يأتي ليؤكد إعلاء جهود المخلصات ، وتقدير الإنجاز على ثرى هذا الوطن المعطاء ، وليؤكد المكانة التي تحتلها المرأة في وجدان الأمة .
من جانبها بينت مدير إدارة التخطيط في وزارة التربية والتعليم الدكتورة نجوى قبيلات ، أن الوزارة دأبت على الاحتفال بيوم المرأة العالمي مع إيمانها بأن تكريمها والاحتفال بها مستمر ، حيث كرمها الله تعالي حين قال : “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن” ، ولكن نواكب العالم في هذه الاحتفالات لمزيد من التكريم.
وأضافت قبيلات أن المرأة الأردنية تمتلك محوراً بارزاً في مجتمعنا الأردني ، إذ تحظى بمتابعة حثيثة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني لتعزيز حضورها في الميادين كافة ، والمشاركة الفاعلة في عملية النهضة البنيوية والحضارية والاقتصادية والعلمية والتنموية التي تشكل المفصل الأساس في بناء الوطن .
وأوضحت أن المرأة الأردنية وفي ظل الرعاية الملكية السامية تميزت فأنجزت وأبدعت ، وأصبحت شريكة الرجل في العمل والإنجاز ، وتركت بصمة واضحة في مختلف الميادين ، مشيرة إلى أن المرأة تشغل في وزارة التربية والتعليم ما نسبته 62% من العاملين ، وتشغل 19% من الوظائف القيادية ، فكان لها من الجهود الطيبة ما تستحق الشكر والثناء والتقدير عليه .
وأشارت إلى أنه يحق للمرأة الأردنية أن تزهو فخاراً واعتزازاً بما حققته ، إذ أثبتت أنها أم مثالية ومعلمة مخلصة وموظفة متميزة كفؤة ، وشريكة في صنع القرارات ورسم السياسات ، فأسهمت بفاعلية في قيادة مسيرة التنمية والتطوير في مملكتنا الحبيبة ، وغدت ركناً رئيساً في المجتمع تساند الرجل وتحقق معه الصورة المثلى في البناء والإنجاز .
وبينت أننا نقف اليوم بكل فخر واعتزاز لتكريم أخواتنا في الميدان التربوي وفي مركز الوزارة وفريق النوع الاجتماعي ، ونؤكد تضامننا معهن في جهودهن ، ودعمنا لعطائهن ، فنحن نقدر حجم الإنجاز الذي يحتاجه الوطن ، والقدر الكبير من التضحية ، لذلك هن أهل لهذا الإنجاز وذلك العطاء ، وهن وسام يحق للمجتمع أن يفتخر به أمام العالم ، إمتداداً من منحهن حقوقهن إلى دعمهن ورعايتهن ، ووصولاً إلى مراتب الإبداع المشرف ، ونيشان الوفاء باسم الوطن .
بدورها قالت مديرة التربية والتعليم للواء ماركا انتصار أبو شريعة في كلمة ألقتها نيابةً عن المكرمات ، أن المرأة تلعب دوراً أساسياً في بناء المجتمع إلى جانب الرجل كأم وأخت وزوجة وابنة باعتبارها شريكة للرجل تحمل معه مسؤوليات الحياة .. وليكون هذا اليوم رمزاً للاعتراف بالتكافؤ بين الجنسين وعدالة الفرص بينهما .
وأضافت أبو شريعة أن التاريخ الإسلامي يعج بنساء خالدات سطرن أسماؤهن في سجل التاريخ ، ليكنّ نبراساً للعطاء كفاطمة الزهراء وعائشة وخديجة والخنساء وغيرهن .
وأشارت إلى أن وزارة التربية والتعليم كانت السباقة دوماً في تمكين المرأة وتأهيلها وإحلالها في وظائف ومواقع قيادية متقدمة ، حيث أثبتت هذه القيادات النسوية جدارتها في العمل سواء في المجال التعليمي أو الإداري في مركز الوزارة أو الميدان .
وثمنت أبو شريعة وزميلاتها التربويات عالياً هذه العناية وهذا الاهتمام وحرص الوزارة ممثله بوزيرها في سنتها الحميدة كل عام ، في تكريم كوكبة من التربويات مجددات العهد والوعد بأن تظل حرائر الأردن ونشمياته شقائق الرجال بمستوى الطموح والأمل بأن يكون الوطنُ وهمُّ الوطن نصب أعينهن والسعي به نحو العلياء .
وفي ختام الاحتفال الذي حضره عدد من المسؤولين التربويين وزع الدكتور المعاني الشهادات والدروع التقديرية على عددٍ من الموظفات والمعلمات العاملات في مركز الوزارة والميدان التربوي .