مرايا – كوثر صوالحة – ان يعبر أفراد الشعب عن مطالبه واماله وتطلعاته حق كفله الدستور ولو ابتعدنا عن هذا الكلام لقلنا حق مكفول بإرادة سياسية عبر عنها راس الدولة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ونفذته الدولة التي تؤمن بهذا الحق في إطار القانون
من الجميل أن نعبر ونحتج ونجد الطرق لإيصال الرسائل ولكن الأهم من ذلك وكما لدينا ثفافة الاحتجاج لابد أن تكون لدينا ثقافة الحوار وترسيخ هذه اللغة فيما بيننا لاسيما اننا نتحدث عن قضايا وطن فالبطالة لا تمس شخص بل تمس وطن الحالة الاقتصادية كذلك والتعليمية والصحية كل مالدينا من مطالب تختصر في كلمة وطن
المطالبة بحق العمل مشروع وتتملكنا عواطف جياشة أمام مطالب الحياة من حق الشباب العمل ومن حفهم الحياة وتكوين الأسر ومن حقنا جميعا أن نطبق ما نؤمن به ان بيت الأردنيين هو الديوان الملكي العامر وان جلالة الملك هو الاب الحاني لنا ولكن لابد أن نقف ونتسائل
هل من الاجدى الوقوف والاعتصام امام الديوان الملكي وفي الشوارع وفي الطرقات من أجل مطالب يمكن أن تأتي بالحوار مع الإيمان بأن المشاكل لا تحل بكبسة زر او عصا سحرية
فلو أخذنا الجانب الحكومي لوجدنا ان الفريق الوزاري بدأ بجولات على المحافظات للتعرف على المطالب والوقوف على ما يؤرق المواطنين والعمل على تذليل العقبات مضافا إلى ذلك تعهدات الحكومة بايجاد فرص العمل وخلق الوظائف ؟
لاضير في الاحتجاج او حتى الاعتصام في إيصال الرسالة وعندما تصل ما الضير ان نفعل لغة العقل والحوار ما الضير ان ننتظر هناك في بيوتنا لا في الشوارع لان الشارع ملك الجميع من أبناء الوطن ورواده
الحوار هو الطريق والشوارع لا تصنع حلول نحن في دولة هاشمية راس الهرم فيها قريب لنا يتحسس مشاكلنا وآمالنا صوتنا مسموع حقوقنا مصانة توجيهات جلالته واضحة يعرفها الصغير قبل الكبير منا
نحن في وطن لابد أن يكون العقل والحوار سلاحنا لأننا قادرين على تحقيق ما نريد من خلاله في ظرف إقليمي ودولي حرجة على المستوى السياسي والاقتصادي