مرايا – إيهاب مجاهد – تمر القوائم الانتخابية في نقابتي الاطباء واطباء الاسنان بحالة من عدم الاستقرار في اطار تحضيراتها لانتخابات مجالسها المقررة في نيسان وايار المقبلين.
وتصاعد دخان الخلافات من غرف اجتماعات بعض القوائم مع ارتفاع حرارة النقاشات والمشاورات الدائرة حول اختيار المرشحين لمركز النقيب وعضوية مجالس النقابتين.
ومع اقتراب موعد الانتخابات وانحسار دائرة الوقت تتسع دائرة الخلافات داخل القوائم، ويظهر ذلك جليا من خلال اعلان قوى نقابية الانسحاب من قوائمها التقليدية وبحث اخرى عن مرشحين غير المرشحين المحتملين سواء لمركز النقيب اوعضوية المجالس.
ولعل اختيار القائمة البيضاء «تحالف الاسلاميين» للدكتور بلال العزام مرشحا لمركز النقيب بدلا من تجديد ترشيحها للنقيب الحالي الدكتور علي العبوس لذات المركز، يعتبر المؤشر الاوضح على وجود خلافات داخل قائمة المشاركة والتغيير « قمة» التي حصدت بقيادة د.العبوس جميع مقاعد مجلس النقابة الحالي في الانتخابات الماضية.
فيما تبدو القائمة الخضراء «تحالف القوميين واليساريين» التي رشحت الدكتور مصطفى العبادي لمركز النقيب، اكثر استقرارا ، رغم الحديث عن احتمالية انسحاب بعض القوى النقابية المنضوية تحت التجمع النقابي المهني، الامر الذي يشير الى وجود خلافات حول مرشحي القائمة لعضوية المجلس، واشتداد المنافسة بين تلك القوى على المقاعد المخصصة للمرشحين لعضوية المجلس.
وشكل عدم تجديد ترشيح القائمة البيضاء للدكتور العبوس، وعزم الاخير الترشح للانتخابات على رأس قائمة يجري العمل على اكمال حلقاتها، خبرا سارا للخضر الذين يجدون في تلك الخلافات فرصة سانحة للعودة الى ادارة دفة النقابة.
ويستمر مسلسل التراجع عن الترشح لمركز النقيب على صعيد انتخابات نقابة اطباء الاسنان، فبعد تراجع احد النقباء السابقين عن خوض الانتخابات، تراجع مؤخرا الدكتور عمر العرموطي عن المنافسة على مركز النقيب، وعاد الحديث عن احتمالية عودة ترشيح النقيب السابق لمركز النقيب. فيما يبدو ترشح النقيب السابق الدكتور عازم القدومي لمركز النقيب الثابت الوحيد في الانتخابات لغاية الان، مدعوما بتحالف الاسلاميين والوحدة الشعبية وبعض القوى القومية والمستقلة.
وفي خضم التحضيرات لانتخابات اطباء الاسنان ظهر مؤخرا التجمع النقابي الجديد «التيار» والذي يضم عددا من الفعاليات اليسارية، التي قالت انها تهدف من تاسيس التيار الى مأسسة العمل النقابي والعمل المتعلق بالشأن العام في النقابة على قاعدة من البرامجية والاطر العامة المبدئية الرافضة للشخصنة والشللية والمحاصصة واقتسام المواقع التي تثقل كاهل المواقع.
ووفقا لمراقبين ومرشحين محتملين فان المرحلة القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت التي قد تغير شكل المنافسة في انتخابات النقابتين، والتي تؤكد بان الارضية التي تسير عليها التحضيرات لتلك الانتخابات اشبه ما تكون بالرمال المتحركة.الدستور