مرايا – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام وفد من حزب ميريتس اليساري الاسرائيلي في مقره برام الله الاحد، إنه يمد يده لأي حكومة إسرائيلية “تؤمن بحل الدولتين”، و”لا تستمر في عنادها ضد السلام” .

وقال عباس، موجها حديثه الى رئيسة حزب ميريتس تمار زاندبرغ التي قادت وفدا من الحزب للقاء عباس في مقره “كما تعلمين نسعى دائما إلى السلام وليس لنا أي خيار آخر، وهذا الموقف اتخذناه منذ العام 1988، ولا نزال ملتزمين به حتى الان”.

وأضاف” مطلبنا حل الدولتين حسب حدود 1967، والحوار على القضايا المعلقة، ونحن نمد ايدينا إلى اي حكومة تؤمن بذلك، وهذا هو موقفنا ولن نتراجع عنه”.

ويأتي لقاء حزب ميريتس الاسرائيلي مع عباس في غمرة الاستعدادات التي تقوم بها الاحزاب الاسرائيلية للانتخابات المقررة في إسرائيل في نيسان/ابريل المقبل.

وكانت رئيسة حزب ميريتس زاندبرغ قالت في بداية اللقاء إن حزبها “من مؤيدي حل الدولتين وأنها ستدعم اي حكومة إسرائيلية قادمة تؤمن بهذا التوجه، وتؤيد البدء الفوري بالمفاوضات مع الجانب الفلسطيني وفق رؤية حل الدولتين”.

وأعاد عباس التأكيد على موقفه المتمسك بالسلام والرافض للعنف والارهاب “محليا ودوليا”.

وقال في هذا الاطار “كل شخص في العالم يعرف أننا عقدنا اتفاقيات مع 83 دولة في العالم لمحاربة الارهاب، وأولى هذه الدول كانت الولايات المتحدة الأميركية وثانيها إسرائيل”.

واتهم عباس الحكومة الإسرائيلية بأنها تقف وراء “أزمة اقتصادية خانقة تمر بها السلطة الفلسطينية”، عقب قيامها باقتطاع قسم من أموال الضريبة التي تجبيها الدولة العبرية لصالح السلطة الفلسطينية.

وتابع الرئيس الفلسطيني “موقفنا لن نتراجع عنه، رؤية حل الدولتين ومحاربة العنف والإرهاب وأموالنا يجب ان تعود إلينا”.

وختم عباس “نأمل ان تتفهم اي حكومة إسرائيلية قادمة ظروفنا واوضاعنا وأن لا يتواصل العناد ضد السلام”.