مرايا – علقت شركة بوينغ الأميركية مساء امس الخميس تسليم طائراتها من طراز 737 ماكس لعملائها في أعقاب منع هذا الطراز من التحليق في عدة دول بأنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة.

ومنعت أغلب الدول تحليق هذه الطائرات عقب تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية يوم الأحد الماضي ومقتل 157 شخصا كانوا على متنها في ثاني حادث لذات الطائرة الجديدة نسبيا خلال خمسة أشهر.

إلى ذلك، يبدأ محققون في فرنسا اليوم الجمعة تحليل بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة بحثا عن أدلة على سبب تحطمها الذي أدى إلى وقف تحليق أسطول بوينغ.

وهناك طلبيات تبلغ نحو خمسة آلاف طائرة من طراز ماكس بما يعني أن التبعات المالية للقطاع ستكون ضخمة.

وأوقفت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية الأربعاء تحليق طائرات 737 ماكس بسبب بيانات من أقمار صناعية من موقع الحادث تشير إلى بعض أوجه التشابه “واحتمال وجود ذات السبب” الذي أدى لتحطم طائرة في إندونيسيا.

وعلى الرغم من أن بوينغ تصر على أن طائراتها آمنة فقد أيدت قرار إدارة الطيران الاتحادية. وهبط سهم بوينغ بنسبة نحو 11 بالمئة منذ حادث التحطم مما يعني انخفاضا يفوق 26 مليار دولار من قيمتها السوقية.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي له صلات قوية مع بوينغ، إنه يأمل في أن يكون وقف تحليق الطائرات لفترة قصيرة، وقال للصحفيين في البيت الأبيض “إنها شركة عظيمة… عليهم أن يحددوا المشكلة بسرعة. يعلمون ذلك. إنهم يتعرضون لضغوط ضخمة”.

وقالت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية الأربعاء إن عمليات إصلاح لبرمجيات طراز 737 ماكس الذي تعمل عليه بوينغ منذ تحطم طائرة ليون إير في إندونيسيا سيستغرق عدة أشهر حتى يكتمل.