مرايا – قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، خلال مشاركتها في القمة العالمية الأردنية للشباب التي عقدت في منطقة البحر الميت السبت، ان التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها الاردن، يكمن حلها عند فئة الشباب التي يجب ان تكون جزءاً من ماكينة الإنتاج والعمل وأدوات التغيير لنمضي نحو المستقبل بسلام.
وأضافت ان الحكومة مهتمة بإدماج الشباب في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي ليكونوا بالقوة اللازمة لإحداث التغيير المطلوب.
ولفتت الى ان الشباب هم الأمل والطاقة الكامنة التي يمكن لها أن تؤهلنا كشباب ومجتمعات لنمضي نحو المستقبل بقوة وسلام، ولإحداث الفرق في كافة المجالات.
وقالت إننا مدركون أن هناك طاقات شبابية كامنة، وأن العمل على تنظيم مبادرات ونشاطات اجتماعية ومؤتمرات من شأنه أن يسهم في إظهارها وتعزيزها.
وكانت قد عقدت في منطقة البحر الميت، السبت، أعمال القمة الأردنية العالمية للشباب، بنسختها الأولى، وضمت أكثر من الف مشارك ومشاركة من 39 دولة حول العالم، وبحضور عدد من الوزراء والنواب والأعيان والسفراء وعدد من قياديي القوات المسلحة الأردنية وجهاز الأمن العام وأبرز الشباب الرياديين من مختلف المجالات.
وجاءت القمة تماشيا مع الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك والتي تلامس طموحات الشباب الأردني وتشجع على رعايتهم والاستعداد بهم للمستقبل الذي انصب حرص جلالته على محاورتهم والإشارة إليهم والاستلهام من عزمهم وطموحهم.
وكانت القمة حصيلة جهود مجموعة من الشباب الأردني، مستقلة بذاتها عن أي جهة أو مؤسسة رسمية أو خاصة، حيث ساهم عدد كبير من المؤسسات الوطنية والدولية في تمويل ورعاية القمة.
وركز المشاركون على أهمية وضرورة الاستمرار في دعم الشباب من كل أقطار العالم، وذلك لتوفير كل ما يلزمهم ليكونوا قادرين على إحداث التغيير المنشود من خلال رؤية متطورة تتواكب ومعطيات وتغيرات العصر حتى يتولوا مواقع القيادة والمسؤولية في بلدانهم ويكونوا عنصراً أساسياً في إحداث التغيير للأفضل.
كما سلطت القمة الضوء على خمس محاور رئيسية وهي: الشباب من أجل الأمن والسلام، والرياضة كمحفز للتغيير، والثورة العلمية والتكنولوجية، والفن كوسيلة للتعليم والابتكار، وريادة المشاريع.
وقال رئيس ومؤسس القمة ركان المعاني، إن القمة تسعى لتعزيز ثقافة الحوار العالمية بين الشباب على كافة الأصعدة والميادين، إضافة إلى تمكين الفهم الأفضل للأهداف المشتركة والوعي الفردي بالتحديات الجماعية.
وأشار إلى أن القمة حاولت تقليل الفجوة بين الشباب وبعدهم عن الانخراط بالعمل العام، من خلال استكشاف التحسينات التي يمكن تحقيقها بالجهود التعاونية داخل المؤسسات على اختلافها سواء كانت حكومية أو غير حكومية.
من جهتها قالت مدير الشؤون الإعلامية والناطق الرسمي باسم القمة داليا عبيدات، إن أعمال القمة تميزت باتاحة الفرصة للشباب المشاركين بأن يلتقوا مع غيرهم من المؤثرين والتقنيين وصناع القرار، الأمر الذي ساهم في الإشارة إلى طاقاتهم وإمكاناتهم وأفكارهم للحوارات التي أدارها أبرز الشخصيات الريادية الشبابية.
وأضافت أن ورش العمل والتي أقيمت على هامش القمة، أتاحت لمجموعة واسعة من الشباب التعرف على المهارات والاحتياجات، بالإضافة إلى زيادة المعرفة العامة بينهم وبين الخبراء في الإدارة العامة، ورفع أداء العاملين في التمكين.
واشار المشاركون إلى أن فعاليات القمة رفعت لديهم مستويات الخبرات والتجارب في الحقول المختلفة، وزادت معارفهم العلمية الخاصة بالأسس العالمية لريادة العمل الشبابي، وملامستهم للأساليب الأنسب لوضع هذه المعارف في قوالب علمية وتطبيقها على ارض الواقع، لتكون انعكاساً لحالة الريادة والتطور المستمر في تنمية المجتمع، من خلال مراحل المتابعة والتقييم.
وشارك في القمة عدد من الشخصيات المحلية والدولية البارزة، وعددمن المؤسسات والمنظات وهي: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال أرواق عمل بعنوان الرياضة والسلام والشباب من أجل الأمن والسلام، بالإضافة الى منظمتي أنا أتجرأ وأنا أتعلم، وقسم الإعلام الإبداعي في كلية لومينوس، وشركة أمنية للاتصالات – الراعي البلاتيني للقمة، ومؤسسة إنجاز، جهد، وقادة الغد، بالاضافة الى مؤسستي القنطرة وبراشوت 16.