مرايا – تحصن الشهيد عمر أبو ليلى في منزل قديم ببلدة عبوين قضاء رام الله، عقب انسحابه بعد تنفيذه عملية سلفيت قبل 3 أيام.

ونفذ الشهيد “عمر” عملية فدائية بدأت بالطعن والاستيلاء على سلاح الجندي، ثم الشروع بإطلاق النار مرورًا بثلاث مستوطنات وأبراج عسكرية للاحتلال، ثم انسحابه، مشكلًا فشلًا أمنيًا ذريعًا للاحتلال.
واشتبك الليلة الماضية، الشهيد عمر مع قوات “اليمام” الخاصة بجيش الاحتلال، خلال تحصنه بمنزل قديم في بلدة عبوين شمال غرب رام الله، لمدة ساعتين متواصلتين رافضًا الاستسلام.

وفي التفاصيل، فإن المنزل عبارة عن سقائف لها مدخل قديم وحجارة أثرية جرى ترميمها، والسقيفة بها عدة أقواس ومنحيات علوية وسفلية، أطلقت قوات الاحتلال تجاه المنزل الذي تحصن به صواريخ من نوع “لاو” اخترقت السقف من الجهة الجانبية، وأصابت غالبية الجدران.

وتواصل سماع أصوات إطلاق النار في المنطقة، جراء الاشتباك، حيث يؤكد شهود عيان أنهم لم يتمكنوا من رؤيته لكنهم سمعوه خلال الاشتباك وهو يكبر ويمارس إطلاق الرصاص مشتبكًا، حتى سكت الصوت واستشهد، ثم احتجزت سلطات الاحتلال جثمانه.

كما أكدت طواقم الاسعاف التي كانت بالمنطقة، أن ملابس الشهيد بقيت بالمكان، وقد امتلأت بالدم وآثار الغبار جراء الاشتباك والصواريخ والهدم الجزئي، فيما بقيت رصاصات في موقع الحدث.