مرايا – مندوباً عن الملك عبدالله الثاني، زار الأمير الحسن بن طلال، اليوم السبت، مدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، التي شهدت الأسبوع الماضي اعتداء إرهابياً على مسجدين راح ضحيته العشرات من المصلين من بينهم أردنيون، كما أدى الاعتداء إلى إصابة آخرين.

واستهل سموه الزيارة بتفقد أوضاع المصابين الأردنيين الذين يرقدون على أسرّة الشفاء في مستشفى كرايست تشيرتش، حيث نقل سموه تحيات جلالة الملك وتمنياته لهم بالشفاء العاجل، كما اطمأن سموه على صحة طفل سوري فقد والده وأخاه في الاعتداء، وكان الطفل قد عاش مع أسرته في الأردن لعدة سنوات.
وفي ختام زيارته لمستشفى كرايست تشيرتش، تبادل سمو الأمير الحسن، الحديث مع عدد من أبناء وبنات الوطن المقيمين في نيوزيلندا، الذين تواجدوا أمام بوابة المستشفى.
كما أجرى سموه اتصالاً هاتفياً مع أسرة وسيم دراغمة وابنته إلين، اللذين أصيبا في الهجوم الإرهابي ويتلقيان العلاج حالياً في مدينة أوكلاند، حيث اطمأن على أحوالهم الصحية.
وزار سموه أيضا بيت عزاء للأردنيين الذين قضوا جراء الجريمة الإرهابية البشعة، ونقل تعازي ومواساة جلالة الملك لأسرهم وذويهم.
وأكد سموه أهمية تكاتف أبناء الجالية الأردنية ووقوفهم إلى جانب بعضهم البعض في مثل هذه الأوقات الصعبة، مشيداً بالطريقة الإنسانية التي تعاملت بها نيوزيلندا حكومة وشعباً مع تداعيات الهجوم الإرهابي.
كما زار سمو الأمير الحسن، ترافقه سمو الأميرة رحمة بنت الحسن وأمين عام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، مسجدي النور ولينود اللذين استهدفهما الهجوم الإرهابي، حيث وضع إكليلين من الزهور على مدخل المسجدين، كما التقى سموه هناك مع عدد من أعضاء الجالية الإسلامية في نيوزيلندا. وفي تصريحات لصحفيين من مؤسسات إعلامية نيوزيلندية وعالمية عقب زيارة مسجد النور، أعرب سموه عن تقديره للجهود الإنسانية الكبيرة التي تقدمها السلطات النيوزيلندية والكوادر الطبية لمساعدة المصابين، مؤكداً وقوف الأردن إلى جانب نيوزيلندا في هذه الظروف الصعبة.
وقال سموه: إن نيوزيلندا تمثل قيم الإنسانية المشتركة والتعاطف، وأن الشعب النيوزيلندي يقدم أنموذجاً متميزاً للعالم في العيش المشترك والمواطنة الفعالة.
كما التقى سموه مع عمدة كرايست تشيرتش ليان دالزيل، وقدم لها التعازي بضحايا الهجوم الإرهابي.