“التربية والتعليم” و”الاتحاد الاوروبي” تفتتحان مدرسة صروت الثانوية
مرايا – ايهاب مجاهد – افتتحت عن وزارة التربية والتعليم والاتحاد الأوروبي، اعمال الصيانة والتوسعة والتطوير لمدرسة صروت الحكومية في الزرقاء، والتي تم تأهيلها في إطار مشروع “العودة إلى طريق الدراسة” المدعوم من الصندوق الإقليمي للاتحاد الأوروبي المخصص للاستجابة للأزمة السورية، وصندوق “مدد” الأوروبي.
وتم خلال حفل الافتتاح الذي حضره امين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الادارية والمالية سامي السلايطة، ورئيسة التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان كورين اندريه، وممثلي المنظمات المنفذة للمشروع والمجتمع المحلي والمدرسة.
وشملت أعمال الصيانة والتحديث المرافق الصحية وتحديث المرافق، وإنشاء ملعب للكرة الطائرة وساحة استراحة للأطفال وتجديد الملعب أيضًا وتوفير مظلات، بالإضافة إلى مختبر للكمبيوتر ومختبر العلوم والمكتبة، وذلك بهدف خلق بيئة تعليمية مناسبة للطلاب.
تعد مدرسة صروت الحكومية واحدة من أربعة عشر مدرسة حكومية في مناطق مختلفة من المملكة تم إعادة تأهيلها في إطار مشروع العودة إلى طريق الدراسة.
وقال السلايطة أن التعليم مسؤولية اجتماعية، حيث دأبت الوزارة على تعزيز مجالات التعاون والشراكة مع المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية بما يسهم في توفير التعليم للجميع، والتغلب على التحديات والصعوبات التي تحول دون توفير الخدمات التعليمية لجميع الطلبة وضمان وصولهم والتحاقهم بالتعليم.”
قالت كورين اندريه، رئيسة التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان، “ان تعليم الأطفال والشباب يمثل إلى جانب مشاركتهم في مجتمعاتهم ، حجر الأساس لبناء مجتمعات مسالمة.”
واضافت: “يركز الاتحاد الأوروبي بشكل خاص على جودة التعليم، وإن بناء مدرسة آمنة وممتعة يحفز الطلاب على التعلم. ولهذا السبب ساعد الاتحاد الأوروبي في إعادة تأهيل هذه المدرسة، لان البيئة المدرسية مهمة للغاية، وتشكل جانبا هاما آخر من جوانب التعليم الجيد، هو الاستثمار الحقيقي حيث يتم التفاعل بين المعلمين والطلاب والأسر والمجتمعات لضمان التعلم النوعي وبناء الثقة، وكذلك الاحترام والتفاهم المتبادل بين الفتيات والفتيان من خلفيات مختلفة”.
وقال دافيدي اموري ، ممثل منظمة AVSI في المملكة ان المشروع إلى دعم الأطفال الأردنيين والسوريين في المدرسة ، وتجنب حالات ترك المدرسة لظروف قاسية، وفتح فرص جديدة لهم ومساعدتهم على الانخراط في مجتمعاتهم.
واضاف انه ومن خلال هذا الدعم، يهدف المشروع إلى تشجيع أكبر عدد من الطلاب على البقاء في المدرسة وتحسين مستواهم الدراسي، بالتعاون مع أولياء الأمور، ومساعدتهم على التغلب على ظروفهم الصعبة، ويمنح المشروع هؤلاء الأطفال فرصة لمستقبل أفضل.
وبين انه خلال الفترة 2012-2018 ، خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 386،65 مليون يورو لتعزيز قطاع التعليم ككل، على صعيد وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي (دعم الميزانية / بكالوريوس ، منح دراسية ، تيمبوس وإراسموس +) ، وزارة العمل (مراكز التدريب المهني) وكذلك لمساعدة الوزارات ووكالات الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى لدعم الأردن في معالجة الأزمة السورية في مجال التعليم الأساسي والمهني والتعليم العالي.
واشار انه دعما لذلك، قام الاتحاد الأوروبي بدعم وزارة الشؤون الاجتماعية لوضع ضمانات وطنية لحماية الطفل وآلية لمنع العنف والاستغلال والإيذاء ضد الأطفال والتصدي لهما.
ويعتبر “العودة الى طريق الدراسة” هو مشروع اقليمي، يموله “صندوق مدد” التابع للاتحاد الأوروبي وينفذه اتحاد من أربع منظمات غير حكومية دولية تتألف من جمعية AVSI، منظمة ارض الانسان الايطالية، منظمة ارض الانسان – هولندا، ومنظمة طفل الحرب – هولندا.
ويدعم المشروع خلال السنوات الثلاث المقبلة حوالي 22000 من الأطفال اللاجئين والمستضعفين المحليين من خلال الأنشطة التعليمية ؛ وكذلك إعادة تأهيل 22 مدرسة حكومية في لبنان والأردن. وهناك أنشطة إضافية مثل التواصل وجلسات التوعية التي سيستفيد منها 50000 شخص.
وفي المملكة تمكن المشروع من دعم 2700 طالب سوري وأردني للبقاء في المدارس، على سبيل المثال من خلال دعم الواجبات المنزلية ودروس التقوية. في المجمل ، واستفاد 11،700 طالب من إعادة تأهيل المدارس الأربعة عشر ، 25٪ منهم اطفال سوريين لاجئين.