بيان صادر عن لجنة فلسطين النيابية
مرايا – تثمن لجنة فلسطين عاليا قرار جلالة الملك عبدالله الثاني بإلغاء زيارته إلى رومانيا، التي كان من المقرر أن تبدأ امس الاثنين نصرةً للقدس في أعقاب تصريحات رئيسة وزراء رومانيا ،اعلنت خلالها عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس ، وهو ما يؤكد الثوابت والمنطلقات التي ينطلق منها الهاشميون تجاه القضية الفلسطينية وتحديدا القدس وعلاقتهم الوطيدة والممتدة مع مدينة القدس منذ مسرى الرسول الأعظم اليها، وامتداد هذه العلاقة عبر العصور .
الزملاء النواب ……
ان الموقف الملكي يعكس بصورة جلية وواضحة الدور الكبير الذي قام به الاردن بتوجيهات من القيادة الهاشمية في دعم الفلسطينيين على مختلف الصعد العربية والدولية ، وسعي جلالته لحشد الطاقات من اجل استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض القرارات المناهضة للشرعية الدولية ومبادئ الامم المتحدة وقد شكلت جهود جلالته في دعم القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، بالرغم من مواجهة الاردن الكثير من التحديات والضغوطات لقاء هذه المواقف المشهودة لمساعدته للحق العربي بغية تحقيق السلام الدائم والشامل الذي يضمن الحقوق ويصون الكرامة لاصحابها.
وتؤكد لجنة فلسطين وقوفها مع الشعب الاردني الموحد خلف جلالة الملك في مواجهة التجاوزات والانتهاكات الاسرائيلية التي ترتكب في هذه المدينة المقدسة مدينة الاديان ، والتي تستهدف انتهاك الانسان لانسانيته ، وقهر الشعوب ، وتغيير معالم المدينة السكانية ، وهوية ابنائها ، والاستمرار في بناء المستعمرات، مما لا يوجد له اي مثيل في التاريخ ، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ الخطوات الفعالة لوقف هذه الاعتداءات على الشعب الفلسطيني ، فضلا عن دعم الولايات المتحدة لهذه الانتهاكات المتمثلة بالتوسع وقضم الاراضي والاستيطان واعلان القوانين الجائرة بحق الفلسطينيين ومواصلة الاعتداءات وحصار غزة والقدس والضفة الغربية.
ان هذا الموقف الملكي يؤكد ان القدس تعيش في قلوب الاردنيين كافة وفي مقدمتهم جلالة الملك عبدالله الثاني؛ وقد قدم الاردن الكثير من الشهداء والتضحيات على اسوار القدس وبذل الكثير من الجهود ، والحقائق والوقائع الناصعة التي لا تُنسى لانقاذ القدس ابتداء من عام 1948 ومنها قوافل الشهداء في ذلك الوقت وكذلك مسيرة المعاناة والآلام حتى عام 1967 ، انطلاقا مما اعلنه الشريف الحسين بن علي مطلق شرارة الثورة العربية الكبرى عندما قال “ان الخطر الصهيوني لا يهدد عروبة فلسطين وحدها فحسب ، وانما يمتد تهديده ليشمل الامة العربية بأسرها” .