مرايا – بحضور الملكة رانيا العبدالله ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك غرين، تم الإعلان اليوم في مقر أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في حرم الجامعة الأردنية عن تعاون جديد بين الأكاديمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ومن خلال هذا التعاون الذي سيستمر على مدار أربع سنوات سيتم تعزيز فرص التوسع في تقديم برنامج دبلوم قبل الخدمة ليشمل عدداً من الجامعات الحكومية الأردنية خارج عمان بعد تدريب كوادرها على المعايير والبرنامج المخصص لإعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة الذي أثبت نجاحه منذ أن أطلقته أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين عام 2016 لتمكين المعلم الأردني بالمهارات التدريسية اللازمة لادارة الغرفة الصفية بنجاح وتعزيز كفاءة المخرجات التعليمية.
وقالت الملكة أن هذا التعاون يعكس الدور الهام الذي تقوم به الاكاديمية ويساهم في الارتقاء بنوعية التعليم في الأردن، من خلال اكساب المعلّمين المهارات اللازمة، وتقديم الدّعم اللازم لهم للتميّز في الغرفة الصفية.
وقدمت الملكة الشكر للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعمها والتزامها بقضايا التنمية في الاردن ولفريق العمل على تلمسه الاولويات المطلوبة، مشيرة الى أهمية هذا التعاون مع الاكاديمية للوصول الى مختلف المناطق وتنفيذ البرنامج خارج عمان.
وأضافت الملكة: نطمح أن تصبح الاكاديمية مركزا اقليميا يصدر الخبرة الاردنية في مجال تطوير التعليم وتدريب المعلمين، مؤكدة على أهمية الالتزام بأعلى درجات الجودة وضمان التنفيذ بما ينعكس ايجابيا على المعلمين والطلبة.
وخلال الاجتماع الذي حضرة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني، قال الرئيس التنفيذي للاكاديمية الدكتور اسامة عبيدات ان الاكاديمية ستقوم وضمن هذا التعاون بتجهيز البرنامج الاكاديمي لتدريب الكوادر وتأهليها لتكون قادرة على تطبيق الدبلوم وفق معايير تتوافق مع نوعية التدريب المقدم لتزويد المعلمين بأعلى مستويات التدريب والتأهيل وذلك بهدف زيادة فرص الالتحاق بالدبلوم المهني لإعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة، والذي تم تطويره بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من قبل خبرات عالمية ليتناسب مع التحديات المحلية داخل الغرف الصفية.
وأكد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك غرين الأهمية الاقتصادية لمثل هذه الاستثمارات في القطاع التعليمي حيث قال “الأجيال المتعلمة المنخرطة في مجتمعاتها هي الأمل في استدامة النمو الاقتصادي”. وأضاف “نفتخر بالتعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين لتمكين جميع الطلبة في الأردن في جميع المناطق من الوصول الى أعلى درجات التعليم من خلال التركيز على برامج تدريب وتأهيل المعلمين.”
وتجولت الملكة يرافقها مدير الوكالة في مرافق الاكاديمية، حيث تبادلت الحديث مع الطلبة في احدى صفوف اللغة الإنجليزية كما التقت مع مجموعة من خريجي دبلوم إعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة وطلبة حاليين واستمعت منهم حول آثار البرنامج على أدائهم في التدريس العملي.
ويذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد قدمت الدعم لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين منذ عام 2013 لتنفيذ عدد من البرامج التدريبية التي استهدفت تدريب المعلمين ومساندتهم داخل غرفهم الصفية، وساعد هذا الدعم الآلاف من المعلمين في بناء بيئة تعليمية آمنة ومنتجة لطلبتهم. كما تقوم الوكالة بتنفيذ حزمة من البرامج ضمن قطاع التعليم بشراكة مع وزارة التربية والتعليم، أبرزها التوسع في بناء المدارس وتعزيز البنية التحتية المدرسية.
وتعد أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلّمين مؤسسة وطنية مستقلةَ غير ربحيّة أطلقتها الملكة رانيا العبدالله في حزيران 2009 وتعمل بالشّراكة مع وزارة التربية والتعليم الأردنية على تطوير برامج التنمية المهنية للمعلّمين والقيادات المدرسيّة؛ استجابة للاحتياجات التّعليمية في الأردن بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام، وقدّمت ما يقارب من 70,000 فرصة تدريبية لكوادر تعليمية ومعلمين ومعلمات في جميع أنحاء المملكة، وتعمل الأكاديمية على المساهمة في الارتقاء بنوعية التّعليم في الأردن والمنطقة العربية، من خلال اكساب المعلّمين المهارات اللازمة، وتقدير دورهم وتقديم الدّعم اللازم لهم للتميّز في الغرفة الصفية.