مرايا – أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة أهمية القمة التي جمعت جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك محمد السادس اليوم الخميس قبيل انعقاد القمة العربية في تونس الأسبوع القادم، لجهة التنسيق المستمر بين البلدين وخدمة القضايا العربية.
وأشار الوزيران، خلال مؤتمر صحفي عقد في الدار البيضاء تم خلاله تلاوة البيان الختامي الذي صدر عقب مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك محمد السادس، إلى متانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، وحرص جلالتاهما على الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية.
وقال الصفدي إن البلدين سيشهدان تعاون أكبر في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية، وتنسيق أعمق في المواقف المتطابقة بينهما إزاء التحديات التي نواجهها كأمة عربية واحدة.
وأضاف أن كل تعاون بين بلدين عربيين هو تعميق للتعاون ما بين مجموعتنا العربية التي تواجه تحديات كبيرة، وقال نحن نعمل معا من أجل خدمة مصالحنا التي تصب في خدمة المصالح والقضايا العربية.
وبين الصفدي أن مباحثات جلالتاهما ركزت على القضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية الأولى للبلدين، مؤكدا أن القدس تشكل أولوية قصوى لجلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على المزيد من العمل المشترك ثنائيا وفي إطار المنظومة العربية والإسلامية من اجل الدفاع عن القدس ونصرة القدس وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ورفض أي اجراءات أحادية تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس الشريف.
وأضاف أن الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية والدفاع عن الحق الفلسطيني هو عمل يومي للمملكة الأردنية الهاشمية وللمملكة المغربية ولأشقائنا العرب فهذه أولوية لنا جميعا والدفاع عنها مستمر لم يبدأ من اليوم لكن في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجهها القدس اليوم والتي تواجهها المقدسات قرار صاحبا الجلالة ان يزيدا من الجهود المشتركة من اجل مواجهة التحديات التي طرأت استنادا الى موقف تاريخي ثابت في ان حماية القدس وحماية المقدسات هي أولية للوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ولرئيس لجنة القدس.
وفي إطار الارتقاء بالعلاقات الى علاقات استراتيجية، قال الصفدي تم تكليفي ومعالي الوزير وكل مؤسسات البلدين من اجل تكثيف التعاون والتنسيق المشترك لتحقيق هذا الهدف.
وفيما يتعلق بموضوع الصحراء المغربية، أكد الصفدي أن الموقف الأردني ثابت في دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشقيقة بشكل كامل ومطلق وندعو إلى التوصل إلى حل سياسي لمشكلة الصحراء المغربية وفق قرارات الشرعية الدولية القرار 1813 ووفق مبادرة الحكم الذاتي للمغرب الشقيق وبما يضمن السيادة المغربية على كل أراضيه وبشكل واضح وثابت.
ولفت إلى أن العلاقات مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة وفي دولة الإمارات العربية الشقيقة علاقات أخوية تاريخية، ونعمل جميعا من أجل أن مواجهة تحدياتنا المشتركة بشكل أكثر تنسيقا وأكثر تعاونا.
وبخصوص الأزمة السورية، أشار إلى أن هناك موقف واضح ثابت في دعم دور عربي أكبر للتوصل لحل سياسي للازمة السورية، مضيفا أن موقف الأردن والمغرب تجاه قضية الجولان هو أيضا واضح وثابت بأن الجولان ارض سورية محتلة، ولا قرار أحادي يغير هذه الحقيقة وأن أي اعتراف بسيادة إسرائيلية عليها باطلة وغير مشروعة وخرق واضح لكل قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن الجولان المحتل ارض سورية محتلة.