مرايا – التقى رئيس مجلس الأعيان بالإنابة الدكتور معروف البخيت، اليوم الاثنين، وفدًا من مجلس الشيوخ الفرنسي، برئاسة سكرتير لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة أوليفييه تشيغولوتي.
وقال البخيت: إن العلاقات الأردنية الفرنسية تاريخية وعميقة، على مختلف المستويات القيادية والحكومية والشعبية، مثمنًا الدعم الفرنسي لمملكة في مختلف المجالات.
وأشار بحضور رئيسة لجنة الصداقة الأردنية الفرنسية في مجلس الأعيان العين هيفاء النجار، والسفير الفرنسي لدى المملكة دافيد بيرتولوتي، إلى المواقف المشتركة بين البلدين الشقيقين، وخصوصًا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تُشكل المفتاح الرئيس لإحلال السلام بالمنطقة.
وأكد البخيت موقف الأردن الثابت بقيادة الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية، المتمثل بحل الدولتين وفق القرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وعرض للتحديات التي تواجهها المملكة، واستطاعت بوعي قيادتها وشعبها الحفاظ على أمنها واستقرارها وسط محيط ملتهب، وأبرزها العبء الكبير الذي تتحمله مرافق الدولة المختلفة جراء استضافة أكثر من مليون و300 ألف لاجئ سوري.
وثمن البخيت دور فرنسا المحوري في الاتحاد الأوروبي، ووقوفها إلى جانب المملكة في ظل التحديات الراهنة، وعلى رأسها التحديات الاقتصادية، داعيًا الاتحاد والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه المملكة التي تلعب دورًا كبيرًا في إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال رئيس الوفد الفرنسي: إن الأردن بالنسبة لبلاده يشكّل “قطب الاستقرار في الشرق الأوسط”، مؤكدًا أن فرنسا تقف إلى جانب المملكة، التي تنظر لها كشريك استراتيجي في المنطقة.
وأشار إلى أن لدى البلدين الصديقين العديد من المواقف المشتركة التي يتصدرها موقف فرنسا تجاه القضية الفلسطينية وحل الدولتين وفق القرارات الشرعية الدولية، بهدف إحلال السلام في المنطقة، مبينا أن عدم حل الصراع العربي – “الإسرائيلي” ولد مشاكل ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط، بل لأوروبا أيضًا.
وفي السياق، ناقشت لجنة الصداقة الأردنية – الفرنسية في مجلس الأعيان برئاسة العين هيفاء النجار، مع الوفد الفرنسي، المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التعاون العسكري والاقتصادي، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
من جهتها أكدت العين النجار العلاقة التاريخية التي تربط البلدين الصديقين اللذين يتشاركان مواقف سياسية عدة، بالإضافة الى التعاون في العديد من المجالات الاقتصادية والصحية والتكنولوجية والتعليمية والتربوية.
وثمن الأعيان المواقف الفرنسية الداعمة للمملكة ومواقفها تجاه مختلف قضايا المنطقة والعالم، وعلى رأسها دعم فرنسا للموقف الأردني باتجاه إحلال السلام في المنطقة من خلال حل القضية الفلسطينية بما يضمن حق الشعب الفلسطيني.
وأعربوا عن أملهم بأن تلعب فرنسا من خلال ثقلها المحوري في الاتحاد الأوروبي دورًا أكبر في دعم المملكة.
وأكد الأعيان ان الأردن كان وما زال يأخذ دور رأس الحربة في الحرب على الإرهاب ومكافحة مختلف أشكاله، كما أن المملكة لم تقتصر على محاربة الإرهاب عسكريًا بل عملت أيضًا على مكافحة الفكر المتطرف نظريا من خلال أدوات ووسائل متعددة.
وأشاروا إلى أن لدى الأردن رؤية استراتيجية واضحة نحو التقدم والازدهار عبر مجموعة من الاصلاحات الاقتصادية الشاملة، واجراءات تهدف إلى تكريس مبدأ سيادة القانون ومكافحة الفساد وتعزيز الديمقراطية، يالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.