مرايا – بدأ في جامعة البلقاء التطبيقية اليوم الاثنين، المؤتمر الدولي الثاني للاقتصاد الإسلامي، بمشاركة دول عربية واسلامية.
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالناصر أبو البصل الذي رعى الافتتاح: إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية على القدس يقف خلفها الشعب الأردني والعرب جميعاً.
وأشار خلال رعايته لفعاليات المؤتمر الدولي الثاني للاقتصاد الإسلامي، بجامعة البلقاء التطبيقية، إلى أن الأردن من السباقين في تطبيق الاقتصاد الإسلامي في تشريعاته ونظمه، وذلك منذ صدور مجلة الأحكام العدلية عام 1928، وتبعها القانون المدني لعام 1976.
واضاف: ان الاقتصاد الإسلامي عميق في مفاهيمه لما يمتلكه من أرضية فكرية تتجاوز المعاملات الفكرية، مبيناً أن من أبرز سماته الوسطية الساعية إلى سعادة الإنسان بالدنيا والآخرة.
وقال الوزير إنه أصبح من الضرورة أن تقوم الجامعة بالمبادرة لإنشاء تخصص في الاقتصاد الإسلامي، مشيداً بخطوة الجامعة بإنشاء كلية الذكاء الاصطناعي التي تواكب تطلعات العصر. واكد رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الزعبي تكامل الجهود لاستغلال طاقات الشباب كافة للخروج من الأزمة الاقتصادية.
وقال: إن الجامعة من منطلق التوجهات المالية الجديدة، وايجاد حلول لإدارة التمويل وتوافقها مع الثورة الصناعية الرابعة واقتصاد المعرفة، فقد جاء قرار إنشاء كلية الذكاء الاصطناعي، بهدف إعداد القوى البشرية لمهن المستقبل. وحيا الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق المثنى الحارث الضاري مواقف الأردن ملكاً وحكومة وشعباً في دفاعه عن المقدسات الإسلامية. وقال: إن الهيئة تتضامن مع الأردن في الضغوط التي يتعرض لها، وأن مواقف الملك عبدالله الثاني بارزة ومشهودة، وأن الهيئة بذلت جهوداً لإيضاحها وبيانها في عددٍ من البلدان من منطلق قناعتنا أنها الموقف الصحيح. وقال: إن الخدمات المصرفية الإسلامية حققت نمواً منذ الأزمة المالية بمعدل أكثر من 15 بالمئة، وقدرت قيمة التمويل الإسلامي 2ر4 تريليون أميركي عام 2017 متوقعاً ان تصل 3ر8 تريليون عام 2023.
ويناقش المشاركون المقاصد الشرعية للمعاملات المالية، والمحاكاة في الهندسة المالية الإسلامية ومقاصدها، إضافة إلى موضوعات تتناول الصكوك الإسلامية والتجربة الأردنية والنقود الإلكترونية.