مرايا – قال وزير الخارجية الأسبق حسين المجالي، أمس الجمعة، أن النظام المصري بقيادة جمال عبدالناصر وأركانه حاولوا اغتيال الراحل الملك الحسين بن طلال في العملية التي استهدفت فيها رئاسة الوزراء عام 1960، وارتقى خلالها والده “هزاع المجالي” شهيداً.
وأضاف المجالي خلال مقابلة له مع قناة العربية، أن الذي خطط للعملية في ذلك الوقت هو رئيس الفرع السوري من حزب ناصر الوحدوي الوطني عبد الحميد السراج، في الجمهورية العربية المتحدة “السورية المصرية”.
وتحدث المجالي عن تفاصيل الحادثة قائلاً، أنه كان في ذلك الوقت، يوماً مخصصاً لدخول أي شخص لرئاسة الوزراء، حيث تم استغلال الوضع، وإدخال مجموعة من المتفجرات، وتم زراعة جزء في المكتب وآخر في غرفة جلوس المكتب، والأخيرة في مدخل الرئاسة.
وأضاف، استشهد والدي والذي كان رئيساً للوزراء آن ذاك مباشرة ومجموعة من الرجال الأكفاء، وعين وقت المتفجرة الثانية، بحيث تم حساب فترة سماع الحسين للخبر وأنه سيأتي للمبنى؛ وقبل وصوله للرئاسة أوقفه قائد الجيش في ذلك الوقت، مشير حابس المجالي، ومنعه ووقع بينهما جدالاً تم في غضونه وقوع الانفجار الثاني، مما تسبب بوقوع ضحايا أكبر بسبب البدء بعملية الانقاذ للمصابين.
وأشار إلى أنه تم اعدام جزء كبير ممن حكم القضاء بأنه من منفذي العملية، أما من خطط للعملية فقد نال الله منهم بعد حين، مضيفاً بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين.
وكان يعتقد المجالي أنه نحساً بسبب تزامن ولادته ووفاة والده لنفس العام، إلا أنه أضاف، أنا أكثر انسان محظوظ على وجه الأرض للفرص التي جاءتني واغتنمتها جميعها.