مرايا – قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة خلال لقائه المشاركين في دورة الإدارة الشرطية العليا في أكاديمية الشرطة الملكية اليوم بحضور مساعد مدير الأمن العام للأمن الجنائي العميد الدكتور خالد العجرمي، أن التنمية السياسية عملية تستهدف تطوير قدرة النظام السياسي على التكيف مع كافة المتغيرات الداخلية والخارجية ، وهي عملية تصور مستقبلي لشكل النظام السياسي والعلاقة بين الدولة ومكونات المجتمع وتعمل على بناء واعداد النخب والقيادات الحاكمة لتقود عملية التنمية.
وأكد المعايطة في محاضرته حول ” المشاركة السياسية والحياة الحزبية ” على ضرورة وجود مجتمع مدني حقيقي ، وطبقة وسطى تمتلك تقاليد مدنية وثقافية وأحزاب سياسية فاعلة قادرة على تحقيق التوازن في المجتمع عن طريق تمثيل المصالح المختلفة للمجتمع مع إيمانها بأن هدف الإصلاح أو التغيير هو بناء ديمقراطية فاعلة ومأسستها بإشراك المواطن في صنع القرار بعيداً عن الاستحواذ على السلطة والتفرد بها.
مضيفاً بأنه لا بد من الاتفاق على شكل ومضمون دولة المستقبل، وهي الدولة الوطنية المدنية القائمة على أساس سيادة القانون والمواطنة والديمقراطية، وهذا يتطلب وجود تيارات فكرية وأحزاب وتعددية سياسية مع انتخابات حرة ونزيهة ودورية سواء كانت برلمانية أو محلية وزيادة مشاركة المرأة والشباب بشكل فاعل مع ضرورة الفصل بين السلطات الثلاث في ظل وجود قضاء عادل ومستقل.
وبين المهندس المعايطة أن نجاح عملية الإصلاح السياسي يجب ان تبدأ من داخل المجتمع بحيث يكون المجتمع والمؤسسات الرسمية للدولة على قناعة أن عملية الإصلاح ضرورة داخلية من أجل تطور الدولة واستقرار مجتمعها ، مشيراً إلى أن تلك العملية هي الوسيلة لتطوير ديمقراطية فاعلة أساسها تطوير تعددية سياسية تضمن وجود أحزاب سياسية وطنية تمتلك برامج واضحة لحل المشكلات السياسية والإقتصادية والإجتماعية.
وتابع وزير الشؤون السياسية والبرلمانية حديثه حول الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم والتي وضعت خارطة الطريق لعملية الإصلاح السياسي في الأردن والتي حددت دور جميع مكونات الدولة في هذه العملية والمفاهيم الأساسية لتطوير ديمقراطية فاعلة أساسها المواطنة ، بحيث يؤدي ذلك إلى توسيع إطار مشاركة المجتمع في صنع القرار.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره آمر أكاديمية الشرطة الملكية العقيد الدكتور خالد الربابعة أجاب المهندس المعايطة على استفسارات المشاركين في الدورة.