مرايا – قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ان هناك ضغوطات إقليمية ودولية يتعرض لها الأردن نتيجة تمسكه بالثوابت العروبية تجاه فلسطين بهدف التشكيك بالموقف الأردني ، والتي تتزامن مع التحديات والصعوبات التي يمر بها الأردن في الوقت الحالي والمتعلقة بالشأن الاقتصادي .
وبينت خلال اللقاء الحواري الذي نظمته جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي في الزرقاء ان البعض يحاول التشكيك بمواقف الأردن القومية والعروبية وزرع الفرقة بين أفراد الشعب الاردني والتشكيك بالموقف الأردني الذي لا مساومة عليه، مشيرة الى ان الأردن قدم تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن عروبة القدس وتحمل كلف عالية نتيجة الثبات على مواقفه الداعمة لقضايا الأمة العربية .
وتابعت ان الأردن رفض بشكل قاطع قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية الى القدس ، كما جدد جلالة الملك في القمة العربية التي انعقدت في تونس التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ورفض الحلول الأحادية والتأكيد على ديمومة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ، مشيرة الى ان جلالة الملك أكد ان المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار دون حل عادل شامل للقضية الفلسطينية .
وأكدت ان الحكومة لا تعرف حتى الآن ما هي تفاصيل صفقة القرن ، إلا أنها ترفض أي عرض أو تسوية أو صفقة لا تنسجم مع الثوابت الأردنية التي أعلنها جلالة الملك عبد الله الثاني في أكثر من مناسبة .
وبينت ان جلالة الملك عبد الله الثاني أكد خلال زيارته لمحافظة الزرقاء الموقف الأردني الثابت بضرورة الوصول الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وحق اللاجئين في العودة والتعويض وفق القرار الأممي رقم 194 .
وأشارت الى ان المأزق الاقتصادي عميق وكبير ، حيث ان حجم العبء الضريبي وصل الى مستوى مرتفع ، فضريبة المبيعات يدفعها الفقير قبل الغني وهي أعلى من ضريبة الدخل ، مؤكدة ان الحكومة ملتزمة بعدم فرض ضرائب أو رفعها على المواطنين خلال العام الحالي .
وأوضحت ان حل المشكلة الاقتصادية وإفرازاتها من فقر وبطالة وتراجع مستوى الخدمات يحتاج الى عدة سنوات ، مؤكدة ان الحكومة تعمل وفق منهجية واضحة للتغلب على تلك التحديات الاقتصادية ورفع المستوى المعيشي ومكافحة الفقر والبطالة .
وأضافت ان الحكومة ملتزمة بما أعلنته سابقا بتوفير 30 ألف فرصة عمل خلال العام الحالي ، حيث تم تشغيل تسعة آلاف مواطن منذ بداية العام ، كما ان الصادرات الوطنية ارتفعت بنسبة 13.1 بالمائة كما زادت أرباح الشركات ، وهناك ايجابيات كثيرة يتعين الالتفات إليها .
وأوضحت ان الحكومة ستطلق برنامج الدعم التكميلي الذي ينفذ من خلال صندوق المعونة الوطنية ، وتوسيع شبكة التأمين الصحي ، وتوسيع المشمولين بمؤسسة الضمان الاجتماعي من خلال إتاحة المجال لضم العاملين بشكل جزئي تحت مظلة الضمان الاجتماعي ، كما ان الحكومة تعمل ضمن خطتها للعامين القادمين للتخفيف من حجم المشكلات والارتقاء بمستوى الخدمات العامة ( الصحة ، التعليم ، النقل ، والبنية التحتية ) .
كما ان الحكومة تعنى بجذب الاستثمارات وتهيئة الأجواء الملائمة لها، اذ ان العلاقة مع العراق الشقيق تتوثق يما يعد بفتح العديد من الاستثمارات التي ستسهم بالنهوض الاقتصادي ، مثلما ان عملية تشغيل الأردنيين في دولة قطر الشقيقة مستمرة حيث تم تشغيل نحو ثلاثة آلاف أردني في دولة قطر حتى الآن .
ونوهت بضرورة تجويد تجربة مشروع اللامركزية لأن مجلس المحافظة هو الجهة المسؤولة عن ترتيب أولويات المجتمعات المحلية وتحسين الخدمات ، حيث ينبغي تطوير قانون اللامركزية وإزالة أي تضارب بين مجلس المحافظة والمجالس الأخرى ، بحيث تؤدي دورها المأمول على مستوى الخدمات والتنمية وتعزيز مشاركة الفرد بصنع القرار السياسي وإشراك قطاعي الشباب والمرأة في العمل العام وغرس ثقافة التطوع.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره رئيس مجلس محافظة الزرقاء الدكتور أحمد عليمات ورئيس الجمعية محمد الهياجنة وممثلو المجتمع المحلي والفاعليات النسائية والشبابية ، نقاش وحوار ، حيث أجابت غنيمات على كافة الأسئلة والاستفسارات .