مرايا – قالت هوديا كريش-حزوني الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة مكور ريشون، إن “خطة الرئيس الأمريكي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المسماة صفقة القرن، قد تشمل إيجاد مسار ما للإطاحة بحركة حماس من السلطة في قطاع غزة”.
وأضافت في مقال لها أن “أحد السيناريوهات المتوقعة من الخطة أن يتم مساعدة السلطة الفلسطينية بالعودة مجددا لقطاع غزة بدل حماس التي تسيطر عليه، وهو ما تبين مؤخرا في مقال للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلاث الذي اتهم حماس بالتسبب بمعاناة الفلسطينيين في غزة، في حين أن العرب داخل إسرائيل يحظون بظروف معيشية جيدة، وفلسطينيي الضفة الغربية حياتهم أفضل نسبيا”.
وأوضحت أن “جاريد كوشنير صهر ترامب ومستشاره أعلن أن صفقة القرن قد لا تحمل بين طياتها إعلانا للدولة الفلسطينية، لأن هذه نسخة من الماضي ثبت فشلها، والاعتماد على خطط قديمة لن يؤدي لتحقيق التقدم”.
وختمت بالقول بأن “الصفقة المذكورة تنطلق من العمل من أسفل إلى أعلى، وليس العكس، وتستند على تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين، وحل المشاكل الكبيرة العالقة بين الجانبين مثل الحدود والقدس وأمن إسرائيل”.
فيزيت رابينا الكاتبة في مكور ريشون قالت إن “خطة ترامب ربما تشمل إعادة إعمار قطاع غزة على غرار الجزيرة المائية، وإقامة كازينو، وسلسلة فنادق ساحلية، مما يعني أن أفكار إعادة إعمار غزة عادت إلى السطح من جديد، لكنها سرعان ما تختفي مع ظهور دخان القذائف والصواريخ المتبادلة بين حماس وإسرائيل، ومن يدري، فلعل ترامب يكون الرئيس الأمريكي الذي ينجح حيث فشل الرؤساء السابقون”.
وأضافت في تقرير مطول أنه “في تموز/ يوليو القادم تتم إسرائيل أربعة عشر عاما على انسحابها من غزة، ورغم ما قدم من خطط ومشاريع لإحداث حالة من الانتعاش الاقتصادي والسياسي في القطاع، لكنها جميعا بقيت حبرا على ورق دون تطبيق على الأرض، حتى أتت صفقة القرن التي قد تتمكن من ترجمة هذه المشاريع لبرامج ميدانية على الواقع”.
وأوضحت أن “هناك تعطشا كبيرا للحصول على مزيد من التفاصيل عن صفقة القرن، مع أن تسريبات كثيرة خرجت إلى العلن خلال العامين الأخيرين، كما أن ترامب ذاته أعلن قبل عامين أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بحاجة لأمرين: توفير أمن إسرائيل، وفي الوقت ذاته جلب “لاس فيغاس” إلى الشرق الأوسط، بحيث يلعب سكان المنطقة على طاولة الروليت داخل كازينو أفضل من الطعن بالسكاكين”.
وأشارت إلى أن “توجه ترامب يقضي بتحويل ما يعتبرها العالم مناطق محتلة إلى قطاع ساحلي ساحر، وحين ينتهي من ذلك سوف ترى غزة كما لو كانت مار-ألاغو في فلوريدا، القصر الذي يمتلكه ترامب”.
وختمت بالقول بأن “أفكار ترامب حول غزة تلتقي مع طموحات وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي يطالب بين حين وآخر بإقامة جزيرة مائية على شواطئ غزة، ولسان بحري لإيصال البضائع من خلال رقابة أمنية محكمة في موانئ قبرص”.