خلال إفطار “وجهاء نزال والياسمين”
الذنيبات : الإصلاح مصلحة وطنية لا يجوز فيها التسويف
مرايا – أكد المتحدثون في حفل الإفطار السنوي الذي أقامته الحركة الإسلامية في نزال والياسمين خلال كلماتهم أمس على ضرورة بدء حوار وطني بمشاركة مختلف القوى الوطنية والسياسية للتوافق على مسار الإصلاح الشامل وتمتين الجبهة الداخلية وبناء استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات والأزمات الداخلية والتهديدات الخارجية وفي مقدمتها مشاريع تصفية قضية القدس والقضية الفلسطينية وعلى رأسها “صفقة القرن”.
و شهد حفل الإفطار مشاركة حشد من وجهاء منطقة الياسمين ونزال مساء أمس بحضور قيادات الحركة الإسلامية تقدمهم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات والأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة ونواب من كتلة الإصلاح وحشد من قيادات وكوادر الحركة الإسلامية في نزال والياسمين.
واعتبر الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمته أن الحكومة استنفذت أغراضها وأصبحت عبئاً على الشعب والدولة، وان ما شهدته الحكومة من تعديل الوزاري جاء مخيباً للآمال وتكريساً لاستمرار فجوة الثقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة، وسياسية تدوير الأشخاص والمواقع ، رغم ما تتطلبه المرحلة الحالية من تغيير في النهج السياسي لمواجهة ما يتعرض له الأردن من تحديات داخلية وتهديدات خارجية.
وأكد العضايلة أن استمرار هذا النهج في التعديلات الوزارية لم يعد مقبولاً حيث لم يعد ممكنا الاستمرار بذات الأدوات والنهج والسياسي، في ظل استمرار مطالبات القوى الوطنية السياسية والحزبية بضرورة الحوار الوطني للتوافق على خطة إستراتيجية للسنوات الثلاثين القادمة، قاعدتها الإصلاح السياسي الشامل وإفساح المجال أمام المشاركة الشعبية الحقيقية في صنع القرار.
وأشاد العضايلة بصمود المرابطين والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى المبارك في وجه الاعتداءات الصهيونية ومخططات تقسيم المسجد زمانياً ومكانياً ، كما أكد على واجب دعمهم ودعم المقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الصهيوني، معتبراً انها نجحت في فرض معادلة الرعب في الصراع مع الاحتلال، و فرضت معادلة ( الدم بالدم، والهدم بالهدم، والرعب بالرعب).
من جهته اكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات على وجوب تعزيز الجبهة الداخلية القادرة على التوافق ومواجهة الأخطار وقي مقدمتها “صفقة القرن”، وذلك من خلال الإسراع في مسار الإصلاح الشامل وفي مقدمته الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد وتغيير النهج الاقتصادي”، مؤكداَ أن الحركة الإسلامية تمد يدها لكافة القوى الوطنية في خدمة قضايا الوطن والأمة.
وأضاف الذنيبات “على الجميع رسميين وشعبيين أن يصلوا إلى قناعة تامة أن الإصلاح مصلحة وطنية لا يجوز فيها التسويف، ومن هنا تقدمت الحركة الإسلامية بمبادرتها السياسية لتحقيق الحد الادنى من التوافق الوطني على قاعدة إنقاذ الوطن، ونامل أن يلتقي الجميع على مائدة حوار وطني حولها لإخواج الوطن من أزماته الداخلية والخارجية”.
ودعا الذنيبات مختلف القوى الرسمية والشعبية للتعاون في وجه صفقة القرن وإفشالها وبناء الجبهة الداخلية ليلتقي الرسمي والشعبي على هدف حماية الوطن وإنقاذه، مضيفا “مؤملين أن نفعل عقدنا الاجتماعي في الميثاق أو تطوير ما يلزم للوصول إلى ما هو أفضل”.