مرايا – اختتم سمو الأمير الحسن بن طلال زيارة إلى مدينة بودابست الهنغارية، التقى خلالها الرئيس الهنغاري يانوش أدير.
وجرى خلال اللقاء بحث أزمة اللجوء السوري على الأردن، وما تسببت به من ضغوطات في جميع المجالات.
وأشار سموه إلى أن الأردن يعتبر ملاذا آمنا للعديد من دول الجوار، لذلك لا يمكن الحديث عن استقرار المشرق إلا عبر التكامل بين دول الإقليم لإيجاد عوامل مشتركة ضمن قطاعات المياه والطاقة والبيئة وصنع الخرائط.
وقال سموه: إن الطريقة الوحيدة لتحريك مفهوم الاستقرار هي في إيجاد المعلومة الدقيقة في المجال المكاني والإنساني والاقتصادي، مؤكدا الحاجة إلى مفهوم جديد للأمن، يشمل بالإضافة إلى الأمن العسكري، الأمن الإنساني والديمقراطي المتمثل بصون كرامة الإنسان وتلبية احتياجاته المادية والروحانية والوجدانية. وتحدث سموه عن الحاجة إلى صوت إقليمي موحّد يمثل جميع الجهات في الإقليم، والتفكير معا في بناء رؤية لمستقبل شعوبه وتعزيز الحوارات الاستراتيجية القائمة على تحديد الأولويات لمعالجة التحديات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مشكلة الهجرة في الإقليم بأشكالها القسرية والحياتية.
وأشاد الرئيس الهنغاري بجهود الأردن في استضافة اللاجئين رغم التحديات التي يواجهها؛ مضيفا أنه لابد من وضع آليات اقتصادية وبيئية ومعيشية تشترك فيها الأطراف المعنية لإيجاد حل شامل لهذه التحديات في المنطقة. وفي الحديث عن التحدي المائي الذي يواجه العالم، أكد أنه لابد من الحديث عن الحلول الوقائية حيث أن الأزمة المائية هي أزمة عالمية توجب الاستفادة من التجارب الناجحة ووضع الآليات والتقنيات والابتكار في إيجاد حلول لها.