مرايا – قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الثلاثاء خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفني إن “أي طرح اقتصادي لمعالجة تداعيات الصراع لا يمكن أن يكون بديلا لخطة سياسية شاملة لتنفيذ حل الدولتين”.
وشدد على ضرورة أن تنطلق جميع الجهود المستهدفة حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي من حقيقة أن السلام سبيله إنهاء الاحتلال واعتماد خطوات عملية لتحقيق ذلك عبر حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 4 حزيران يونيو 1967وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
واتفق الصفدي وكوفني أن دعم التنمية الاقتصادية عامل ضروري تكون جدواه مهمة وأساسية في إسناد الحل السياسي الذي يحدد الوصول لحل الدولتين هدفا واضحا له وليس خارجه، وأكدا على ضرورة تكاتف الجهود للتقدم نحو هذا الحل.
الصفدي قال إن “السلام الشامل هدف عربي ودولي وضرورة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، وطريقه تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في الحرية والدولة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق مبادرة السلام العربية، وفِي إطار كلي يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وفِي مقدمتها قضية اللاجئين وفق المبادرة العربية والقرار 194وبما يلبي حق اللاجئين في العودة والتعويض”.
وزير الخارجية شكر موقف إيرلندا المساند لحل الدولتين سبيلا وحيدا لإنهاء الصراع ودعمها لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، كما أكد أهمية دور إيرلندا وأوروبا في جهود حل الصراع وفي تجاوز التحديات الإقليمية.
وبحث الوزيران سبل استكمال الحوار الذي انطلق في دبلن قبل أشهر بدعوة من إيرلندا بحضور الأردن وعدد من الدول العربية والأوروبية لبحث سبل إيجاد أفق سياسي للوصول لحل الدولتين وتحقيق السلام الشامل. واتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور في هذا السياق.