مرايا – تسلّمت 25 أسرة عفيفة في محافظة مادبا، اليوم الأربعاء، مساكنها الجديدة، ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة.
وجاء إنشاء هذه المساكن، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه أبناء ووجهاء المحافظة، ووفقاً للأسس والمعايير التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية.
وسلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، مفاتيح المساكن الجديدة للأسر المستفيدة، خلال الاحتفال الذي اقيم في منطقة ماعين.
وتستهدف مبادرة مساكن الأسر العفيفة التي أطلقت بتوجيهات ملكية في العام 2005، وشملت جميع محافظات المملكة، توفير الحياة الكريمة والمستقرة للأسر المستفيدة، ضمن بيئة صحية وآمنة، وتحسين الواقع المعيشي لهذه الأسر.
وفي حفل التسليم، قال العيسوي في كلمة له: إن المبادرات الملكية تأتي ترجمة حقيقية على أرض الواقع لرؤى جلالة الملك والتي تركز على تقديم الأفضل للمواطنين، وتحسين مستوى معيشتهم، وتعزيز دورهم في خدمة مجتمعاتهم المحلية، حيث يضع جلالة الملك في مقدمة أولوياته تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، وتوفير فرص العمل، وتحقيق مستوى معيشي أفضل لأبناء الأسرة الأردنية، مدركاً جلالته حجم التحديات التي تواجههم، وموجهاً بتوفير الحلول التي تمكنهم من تجاوزها.
وأضاف ان مبادرة مساكن الأسر العفيفة التي أطلقها جلالة الملك عام 2005، واستفادت أعداد كبيرة من الأسر العفيفة منها، تأتي تجسيداً للجهد الملكي الموصول لرعاية هذه الأسر، وتوفير الحياة الكريمة لها في بيئة آمنة وصحية، مؤكدا اعتزاز جلالته بالجهود التي تبذل لترجمة الرؤى والمبادرات الملكية على أرض الواقع، وعلى نحو يكفل تحقيق أهدافها النبيلة، وبما يعود بالنفع والفائدة على الفئات المستهدفة وتحسين ظروفها الحياتية.
وأشار العيسوي إلى أن توزيع هذه المساكن على الأسر المستفيدة يأتي استجابة لتوجيهات جلالة الملك الذي أمر خلال لقائه وجهاء محافظة مادبا بإنشاء 25 مسكنا للأسر العفيفة في المحافظة، تم اختيارها حسب الأسس والمعايير التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، بحيث تقوم على تحقيق العدالة والشفافية واختيار الأسر الأكثر عوزا واستحقاقا.
بدورها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات، في كلمتها التي القائها نيابة عنها أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية بالوكالة محمد السوالقة: إن توزيع المساكن الجديدة على الأسر المستفيدة يؤكد استمرار مبادرة ملكية كان لها ولا يزال الأثر المباشر في تحسين حياة الفئات الأشد حاجة في مختلف مناطق المملكة، وهو البرنامج المستمر منذ عام 2005 لتمكين الأسر المستحقة من الحصول على سكن مناسب يحقق سبل العيش الكريم لها، وفق أسس معتمدة تعطي الأولوية للأسر الأشد فقراً والأكثر حاجة لتأمين المسكن.
وأضافت إن تسليم 25 مسكناً مجهزاً ومؤثثاً لعدد من الأسر المستحقة، بناء على توجيهات جلالة الملك الذي يتلمس على الدوام احتياجات أبناء وبنات شعبه، ويؤكد دوما ضرورة تمكينهم من المساهمة في تحديد أولوياتهم واحتياجاتهم التنموية، وتوزيع المكتسبات بشكل أكثر عدالة وفاعلية.
من جهته، ثمن محافظ مادبا حسن القيام المكرمة الملكية السامية التي تتزامن مع المناسبات والأعياد الوطنية والتي أدخلت البهجة والسرور لقلوب الأسر العفيفة، مؤكدا تقدير الأهالي والفئات المستفيدة لمبادرات جلالة الملك الهادفة بمجملها إلى إحدث نقلة نوعية في المجتمعات المحلية. وفي مقابلات صحفية، قالت “أم ليث العلي” إحدى المستفيدات من هذه المبادرة الملكية: إن عائلتها المكونة من 11 فرداً والتي كانت تعيش في منزل من الصفيح، لم تكن تتوقع أن تنتقل لبيت متكامل ومجهز بمختلف التجهيزات والأدوات اللازمة، فيما عبّر المستفيد منير الحناحنة عن شكره وتقديره لهذه اللفتة الملكية التي تعكس اهتمام جلالة الملك وحرصه على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين.