مرايا – أشاد البيان الختامي للقمة العادية (14) لمنظمة التعاون الإسلامي، السبت، بالجهود التي تبذلها الأردن في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وأشاد بدور الأردن في الدفاع وحماية وصون مدينة القدس، ودعم صمود سكانها العرب الفلسطينيين على أرضهم في مواجهة الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية الهادفة لتغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للمدينة.

البيان رفض كافة المحاولات الإسرائيلية التي تمس الرعاية والوصاية الهاشمية والتاريخية التي أعاد التأكيد عليها الاتفاق الموقع بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأكد البيان على حق إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية باعتبارها “الجهة القانونية والحصرية الوحيدة” المسؤولة عن الحرم في إدارته وصيانته والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه.

وأكد على أن تلة باب المغاربة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، مشيداً بقرارات “يونسكو” بتثبيت تسمية المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف كمترادفين لمعنى واحد.

وأكد على أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية المسلمين المحورية، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة منذ 1967، وفقاً للقرارات الدولية.

ورفضت المنظمة أي اقتراح للتسوية السلمية لا يتوافق ولا ينسجم مع الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وأدانت أي قرار غير قانوني وغير مسؤول بالاعتراف بالقدس عاصمة “مزعومة” لإسرائيل.

البيان أدان أي مواقف تصدر عن أي جهة دولية تدعم إطالة أمد الاحتلال، بما في ذلك اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، وحضّ أعضاء المنظمة على مقاطعة الدول التي فتحت سفارات في القدس.

ورفضت المنظمة أيضاً كل الإجراءات والقرارات الإسرائيلية غير القانونية التي تهدف لتغيير الحقائق في الأرض الفلسطينية المحتلة وتقويض حل الدولتين.

ورفض البيان أي مساس بدور وكالة أونروا أو إلغاء تفويضها، داعياً الدول الأعضاء لتوفير دعم مستدام لها بعد قطع المساعدات الأميركية ومحاولة واشنطن إلغاء حق العودة.

وثمن جهود الدول الأعضاء في المنظمة التي ساهمت غي حشد الموارد لدعم أونروا، ودور الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين.

ورفضت منظمة التعاون الإسلامي أي قرار يستهدف تغيير الوضع القانوني والديموغرافي للجولان، إضافة لرفض وإدانة القرار الأميركي الخاص باعتبار الجولان أرضاً إسرائيلية.

وأكدت القمة على حق لبنان في استكمال تحرير كامل أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي، مشددةً على ضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر.

وأكد البيان الختامي على حق لبنان في مقاومة أي اعتداء بالوسائل الشرعية، وأهمية التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب البيان الختامي بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومعاملتهم وفقاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأكد على احترام شرعية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى سرعة إتمام المصالحة الفلسطينية.

وأشاد المؤتمر بجهود الكويت وإندونيسيا بصفتهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن الدولي، في دعم القضية الفلسطينية وتقديم مبادرات بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين.

وأدانت المنظمة بشدة “الأعمال التخريبية” التي تعرضت لها أربع سفن تجارية مدنية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات”.

وأدانت المنظمة “الاعتداء الإرهابي على محطات الضخ البترولية في مدينتي الدوادمي وعفيف في السعودية والذي يستهدف مصالح الدول وإمدادات النفط العالمية”.

ودعت إلى شطب اسم السودان من القائمة الأميركية للدول التي ترعى الإرهاب.

وأدانت المنظمة “الوضع اللاإنساني” الذي تعيشه أقلية الروهينغا في ميانمار، داعيةً إلى التحرك العاجل لوقف كل الممارسات الوحشية التي تستهدف هذه الأقلية.

وأبدت قلقها من تنامي “الإسلاموفوبيا” في أنحاء كثيرة من العالم باعتبارها شكلاً معاصراً من أشكال العنصرية والتمييز الديني.