مرايا – يحتفل الشعب الاردني في هذه الايام بذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش وعيد الجلوس الملكي ، وياتي الاحتفال بهذه المناسبات الوطنية تاكيدا لتعزيز الوفاء والعهد لقائد الوطن .
ففي هذه المناسبات الوطنية يستذكر الاردنيون البطولات الجسام التي قدمها الجيش العربي المصطفوي في اعظم ثورة شهدتها الامة غي تاريخها الحديث . تلك الثورة التي كانت البداية الاولى لنهضة الامة ووحدتها ، والخطوة الاولى على طريق الاستقلال والتحرر .

لقد تشكلت نواة الجيش العربي من النخبة التي اتحدت تحت راية جلالة الملك المؤسس عبدالله الاول بن الحسين – طيب الله ثراه – ابان كان اميرا على منطقة شرق الاردن . جلالته الذي اراد ان يكون هذا الجيش جيشا عربيا مقداما يضاهي به العالم باسره منعة واقظاما وتسليحا وتجهيزا .

واستمر الاهتمام بالجيش درع الوطن وحصنه المنيع كابرا عن كابر حتى اعيد بناء هذا الجيش والارتقاء به وبقيادته الى ان وصل اليوم الى مصاف الجيوش الكبرى .

لقد شارك الجيش العربي في العديد من معارك الشرف والبطولة ليس على مستوى الاردن فحسب وانما تعدتها الى فلسطين والجولان ومصر مشاركة فاعلة في الحروب العربية الاسرائيلية ، حيث قدم الاردن في سبيل ذلك الكثير من الشهداء الذين لا زالت الارض العربية تنبض بدمائهم الزكية .

لقد اولى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومنذ ان تولى سلطاته الدستورية جل اهتمامه ورعايته بالقوات المسلحة والاجهزة الامنية لتواكب العصر تسليحا وتاهيلا وتنظيما وتطويرا وتحديثا لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على اكمل وجه .

كما وسعى جلالته على تحسين اوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين حتى اصبحت مثالا وانموذجا في الآداء والتدريب والتسليح .

ونستذكر في هذه المناسبات الوطنية شهداء القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية الذين ضحوا بارواحهم الطاهرة دفاعا عن وطنهم وامتهم وسطروا اسمائهم في سجل الشرف والبطولة .

في هذه المناسبات الوطنية نجدد نحن المتقاعدون العسكريون العهد والولاء والوفاء لقيادتنا الهاشمية ليبقى الاردن عزيزا قويا منيعا عصيا .

سائلين الله العلي القدير ان يحفظ الوطن وقائده وشعبه وان يديم علينا نعمة الامن والأمان

وكل عام والوطن وقائد الوطن بالف خير ..