مرايا – علق رئيس مجلس غرفة تجارة عمان اليوم الأربعاء، على حملة “مقاطعة الدجاج الطازج” التي تم إطلاقها من قبل مواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الحاج، ” في الاردن لا توجد جهة، يوجد نشطاء وحراكات شعبية وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن السؤال متى نعلن ابتداء وانتهاء حملة المقاطعة وما هي محددات ذلك ؟”.
وأضاف في توضيح نشره على صفحته عبر فيس بوك، ” انا لست ضد المقاطعة المبنية على وقائع وحقائق تثبت استغلال البائع سواء كانت صانع او تاجر او مزارع للمستهلك لأني في النهاية مستهلك ومتلقي خدمة ولكنني ضد المطالبة بمقاطعة كل شيء يرتفع سعره دون معرفة الأسباب”.
وأشار، ” نحن في أمس الحاجة لجهة تحمي المستهلك من نفسه ومن غيره وتثقفه وتوعيه بحقوقه وبأخطائه وتكون لها مصداقية وتضم خبرات اقتصادية واجتماعية ومالية وغيرها، بحيث يكون لديها قسم دراسات وباحثين وقاعدة بيانات وعيون في كل مكان قادرة على الحصول على كل المعلومات المتعلقة بالأسعار والتكلفة والتغيرات في البورصات وبلد المنشأ وسعر الصرف وغيرها”.
نوه الجاج، ” سأضرب مثالا واحداً على ذلك وهو موضوع الساعة؛ وهو حملة مقاطعة الدجاج الطازج الذي ينتج محلياً من قبل المزارع الصغير والمسالخ الكبرى، من منا يعرف حجم تكلفة الصوص والعلف والمطاعم والتربية وغيرها؟ من منا على اطلاع على حجم النفوقات التي حصل في مزارع الدواجن نتيجة موجة الحر الاخيرة، والخسائر الهائلة التي تعرض لها المزارع ومن منا يستطيع تحديد السعر العادل لكيلو الدجاج اللاحم”.
وأوضح قائلاً، ” انا لا أدافع عن أحد ولا أبرر اي رفع للأسعار، ولكن من خبرتي المتواضعة ان الكثير منا لا يعرف تكلفة السلعة او الخدمة وهذا تقصير حكومي على مر السنين وتقصير من مؤسسات المجتمع المدني وبالتالي كيف سنحكم أن فلان جشع او قنوع اذا لم نعرف هامش الربح .
واختتم كلامه فقال، “الاتهام اسهل شيء والصعب هو الإثبات ولكن الإثبات يعطينا القوة والحُجة والمصداقية حتى لا نظلم احد خاصة صناعتنا وزراعتنا الوطنية “.