الرزاز: اننا نعول في المرحلة القادمة على المقاولين العراقيين والاردنيين والمصريين

اليعقوب: المعرض هو نتاج زيارات عربية ودولية اجرتها النقابة

اليعقوب: علينا التفكير للخروج من ضيق اللحظة الى افق الفرصة

مرايا – تصوير عدي ابو ديه/ قيس ابو ربيع – قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز “نحن بنينا حضارة الانباط في البتراء، وانتم بنيتم حضارة بلاد الرافدين، واهرامات مصر، فأنتم ونحن بناة الوطن والمنطقة “، وواجبنا بتكاتف السواعد لبناء الصروح لابناءنا من اجل مستقبل زاهر.

خلال افتتاح فعاليات المعرض الدولي الثالث عشر والملتقى الدولي الثاني للبناء والإنشاءات والصناعات الهندسية، الذي تعقده نقابة المقاولين الأردنيين بالتعاون مع اتحاد المقاولين العرب واتحاد المقاولين العراقيين تحت شعار “الاردن والعراق شراكة وبناء”.

واكد د.الرزاز “إننا نعول في المرحلة القادمة على المقاولين العراقيين والاردنيين والمصريين، لبناء الاعمدة والجسور لبناء صرح مشترك، شيدته خبرات عربية في عمان وبغداد والقاهرة ، ونعيد هذا التكامل بشكل نفخر به .

ولفت د.الرزاز الى وجود بعض التحديات التي تواجه تعزيز العلاقات بين البلدين، وانه تم تشكيل فريق لمتابعها اولا بأول، وقال “تأتينا تقارير يومية وخاصة مايتعلق بالحصول على فيزا من السفارة الأردنية في العراق الموجودة في المنطقة الخضراء، وعليه افتتحت الحكومة موقع الكتروني يعنى بتسهيل الحصول عليها إلكترونيا وعن طريق مكاتب خطوط الطيران والسفر البري .

وشدد د.الرزاز انه ” لن نرضى، ان تكون هذه العلاقة الاخوية الضاربة في التاريخ الا في اعلى مستوياتها، واننا سعداء بان نرى العراق يستعيد عافيته والقه، وسنقف إلى جانبه، وسنعمل سويا لتذليل العقبات والصعوبات والتحديات التي تعترض العمل المشترك وتطوير العلاقات الضاربة بالتاريخ بين الأردن والعراق”.

ولفت ان عملية البناء تتطلب عملا وجهودا من الحكومات المعنية والقطاع الخاص، وان هناك فريق عمل مع الحكومة العراقية تم من خلاله وضع أسس مهمة وقوية لبناء القطاع وتذليل الصعوبات.

على ذات السياق، قال نقيب المقاولين م.احمد اليعقوب أن الابداع والاحتراف في العمل في ظل المحددات الصعبة، مميزات يتحلى بها المقاول الاردني الذي ساهم في الانشاء والبناء من المحيط الى الخليج، والتي دفعت بنقابة المقاولين الى التفكير الابداعي للخروج من ضيق اللحظة الى افق الفرصة.

واشار م.اليعقوب ان هذا الملتقى والمعرض هو نتاج زيارات عربية ودولية اجرتها النقابة، بمسعى لتشييد الروابط وتذليل المعيقات، وفتح افاق تعاون في مجال تصدير المقاولات وتم تحقيق وانجاز العديد من متطلبات تصدير المقاول الاردني للعراق ونتج عن هذا توقيع مذكرة تفاهم مع الاشقاء العراقيين، وان النقابة ستواصل السعي مع باقي النظراء عربيا ودوليا من اجل استنساخ النموذج الاردني العراقي.

واوعز نقيب المقاولين ان الهدف من المعرض والملتقى تسويق الاردن بشتى قطاعاته الانشائية والاقتصادية والصناعية عربيا وعالميا ونستهدف استحداث نقطة التوازن بين ما نحتاجه وما نرنو اليه وما نستطيع ان نقدمه للشقيق وللصديق، معربا عن أمله بان يحقق المعرض والمؤتمر الغايات المرنوة منه وان يعود بالفائدة في تكوين شراكات دائمة وتحقيق ائتلاف عربي .

وأكد م.اليعقوب ان هناك ضرورة ملحة لاعادة النظر في التعليمات والقوانين الناظمة لاستقطاب الاستثمارات وتبادل الخبرات وتفعيل الشراكة الحقيقية بين الاردن ونظرائه ، مع ضرورة النظر والتنسيق المشترك بين الاردن والعراق في ملف التأشيرات والاقامات والاستثمارات بما يضمن حرية التنقل والعمل والاقامة بين ابناء البلدين .

ومن جهته، قال رئيس اتحاد المقاولين العرب واتحاد المقاولين العراقيين علي السنافي “اننا ننتظر الشركات الأردنية للمشاركة في مشاريع إعادة إعمار العراق، ودعوة إعادة إعمار العراق هي رسالة عربي، لكن للأسف ان قدوم الشركات الاردنية والعربية للعراق بطيئ”

وأشار أن العراق قام بتجهيز كل مايحتاجه المقاول الأردني في العراق متواجد المشاركة في إعادة الاعمار بانتظار أن يقوم الاردن بالخطوات اللازمة، معربا عن امله بأن يتم تسهيل حصول العراقيين على التأشيرات لزيارة المملكة والعمل بمبدأ المعاملة بالمثل على هذا الصعيد، لما من شأنه تسريع عملية الشراكة والعمل المشترك.

ومن جانبه استعرض رئيس اتحاد المقاولين العرب الاسبق واحد مؤسسي الاتحاد م.عوني الساكت تاريخ الاتحاد ودوره في إعمار الوطن العربي، وامتدح الخبرات والمؤهلات التي يتصف بها المقاول العربي وخاصة الاردني والعراقي والمصري، وان الاردن مؤهل ليكون قاعدة الانطلاق في اعادة اعمار العراق، وان الاتحاد يعد بيتا للمقاولات العربية.

ومن جانبه قال رئيس اللجنة التحضيرية للمعرض امين سر نقابة المقاولين م.فؤاد الدويري ان المعرض يهدف الى تحقيق فرص عمل تخدم الوطن والمنطقة من خلال خطة استراتيجية طويلة الأمد بعد ان وفر لها فضاء للتحاور والتشارك والتفاهم من اجل مستقبل يليق بالاردن والعراق.

على هامش افتتاح المؤتمر، وقعت مذكرات تعاون بين وزارة التخطيط العراقية ونقابة المقاولين واتحاد المقاولين العراقيين.

حظي المعرض بدعم من وزارة الأشغال العامة والاسكان ونقابة المهندسين وجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان وغرفة صناعة الاردن، الذي دشن على مساحة 7 آلاف متر مربع في معرض عمان الدولي للسيارات.

ينظم المؤتمر ندوات نقاشية تتناول ” التشاركية بين القطاع الخاص والقطاع العام والضغوطات الاقتصادية التي يشهدها المحيط العربي والعالمي، انتقالا الى طرح فرص استثمارية وايجاد حلول للتحديات، وامكانية تصدير المقاولات ورفد قطاع الاستشارات الهندسي وتنسيق سبل التعاون الدولي”.